أثار التشكيك في بلاغ صدر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يقول صراحة بأن الجامعة الملكية البلجيكية لكرة القدم تدعم ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، بعد لقاء جرى توثيقه يوم الإثنين 26 مارس 2018، بين السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسيد جيرار لينار رئيس الجامعة الملكية البلجيكية لجمعيات كرة القدم وحضره السيد رشيد مضران وزير مساعدة الشباب ودور العدالة والرياضة ببروكسيل، أثار هذا التشكيك ردات فعل صاخبة، كثير منها ينطوي على الإستتنكار، بالنظر إلى أن هذا التشكيك يضر بمصالح المغرب.
وكان  موقع "أشكاين" لصاحبه الإعلامي محمد التيجيني الذي يقدم على القناة الأولى برنامجا سياسيا "ضيف الولى"، قد نفى أن تكون بلجيكا قد دعمت الملف المغربي، واستدل على ذلك بوثائق صادرة عن مؤسسات بلجيكية.
والواقع أن الموقع الإلكتروني إياه افتقد للمرونة وأيضا للإلمام بقواعد اللغة، فهناك بون شاسع بين أن تنفي بلجيكا ببيان رسمي دعمها لملف المغرب 2026 وبين أن ترفض تأكيد أو عدم تأكيد هذا الدعم الذي ورد صراحة في بلاغ منشور بالموقع الإلكتروني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ومن دون حاجة للتأكيد على ما تفرضه المواطنة من ضرورات الإلتفاف حول الملف المغربي، فإن إثارة البلبلة على هذا النحو من دون أن تكون هناك معطيات واضحة والإكتفاء بالإستدلال بمراسلات تستفهم ولا تنفي بالمطلق فعل الدعم، لا يمكن البثة قبولها تحت أي ذريعة مهما كان نوعها.
إن الإتحادات الكروية العالمية واحتكاما للقواعد الأخلاقية الموضوعة من قبل الفيفا في عملية الترويج للملفات، يمكنها أن تبدي تعاطفها ودعمها لهذا الملف أو ذاك، كما يمكنها أن تجاهر أو لا تجاهر بدعمها لهذا الملف أو ذاك.
ثم إن رئيس الجامعة فوزي لقجع الملم جيدا بأصول الديبلوماسية الرياضية قبل أي شيء والمستوعب لكل القواعد الموضوعة من قبل الفيفا لتحقيق أكبر قدر من الشفافية والنزاهة، لا يمكنه أن يتلاعب بالكلمات أو أن يهندس من خيالاته قرارات تلزم غيره ولها طبيعة سيادية، وأحيل الموقع الألكتروني على كل أشكال الدعم التي تلقاها الملف المغرب من دول جارة وصديقة، فهي كلها لا تحتاج إلى توثيق أو لنقل أن القواعد الأخلاقية التي تكفل الشفافية والنزاهة تحظر توثيق هذا الدعم بكل أشكاله.