خرج الفريق الوطني متفوقا وفائزا في نزاله الودي أمام صربيا 2-1، بالملعب الأولمبي بطورينو الإيطالية ضمن إستعدادات المنتخبين لكأس العالم.
الصربيون بدأوا اللقاء مندفعين فضغطوا وتحكموا في زمام أول ربع ساعة، وبحثوا عن تسجيل هدف مبكر لكنهم إصطدموا بدفاع متماسك ووسط ميدان للصد، قبل أن يخرج رفاق بوصوفة تدريجيا من نصف ملعبهم ويشنوا هجمات وتهديدات أبرزها تسديدة محادية لزياش، الأخير أبى إلا أن ينهي البياض ويوقع ضربة جزاء ساهم في إصطيادها بتمريرة حاسمة وجدت أمرابط المنسل والذي تمت عرقلته من الخلف د29، وأنعش الهدف المعنويات والروح للعناصر الوطنية التي سيطرت وبحثت عن هدف ثان، لكن سوء تفاهم وتغطية بين مدافعي الفريق الوطني إستغله مهاجم ساوثهامبتون تاديش ليعدل الكفة د37 بعد إنفراد بالمحمدي، بيد أن المهاري زياش سرعان ما أعاد التفوق للأسود بتمريرة ذكية ولا أروع لقيت بوطيب المتربص والذي لم يجد صعوبة لهز الشباك من رأسية بديعة د41، لينهي الأسود الفصل الأول من المعركة البدنية والتكتيكية القوية لفائدتهم عن جدارة وإستحقاق.
لغة الأجساد بإلتحاماتها وثنائياتها تواصلت في الشوط الثاني الذي شهد صراعا مثيرا بين لاعبي الفريقين، في جو ومناخ بعيد عن الطعم الودي، ورغم قلة الفرص والتهديدات فالأفضلية كانت لزملاء الأحمدي الذين ضبطوا عقارب النزال، في وقت تراجع فيه أداء وخطورة زياش وبوطيب، مع تألق بنعطية ودرار وداكوسطا الذين إستبسلوا في الدفاع وخنقوا لياييتش والهداف ميتروفيتش، وصمدوا أثناء المد والإندفاع الصربي في آخر عشر دقائق.
الأسود إستدرجوا الخصم حتى صافرة النهاية ليكبدوه هزيمة مرة، في حوار تعرف من خلاله الصربيون جيدا عن المغاربة الذين كانوا يجهلوهم، وتفلح كثيبة رونار إلى حد كبير في الإقناع والإمتاع تكتيكيا وتقنيا ضد منتخب أوروبي عريق ومتمرس، في إنتظار تجريب خلطة أخرى ووصفة مغايرة في الإختبار الودي الثاني يوم الثلاثاء المقبل ضد أوزبكستان بالدار البيضاء.