قدم نفسه وبقوة في المرحلة الثانية من البطولة وفي جزء كبير من الذهاب على أنه بمثابة الإكتشاف الجميل والمدرب الذي لفت الإنتباه غليه بلغة الأرقام والنتائج.
إدريس لمرابط وضع قطار فارس البوغاز على سكته الصحيحة ثلث قبل نهايتها ومؤكدا على أن ناديه ليس حصانا أسود بل فريقا يناقش حظوظه كما ينبغي.
لمرابط قال أن ما يجنيه اليوم شخصيا هو ثمرة ثقة فعاليات الإتحاد فيه وأكد أن الدرع سيلعب جزء كبير منه في مباراة أكادير المقبلة.

ــ المنتخب: توقعون على موسم ولا في الأحلام وتتصدرون العناوين قبل 10 جولات فقط من الختام، كيف تعلق على هذه المحصلة؟
إدريس لمرابط: ككل طنجاوي محب لفريقه لا يسعني إلا أن أكون سعيدا أولا بالنتائج التي تحصلنا عليها فخورا بالمسار الذي قطعناه لغاية الآن.
لا أحد راهن علينا ولا كان يضعنا ضمن خانة الأندية التي سيكون لها وضع متميز في هذه المرحلة من الموسم إلا أننا برهنا عكس من ذلك ووقعنا على نتائج كبيرة مقرونة بحسن الأداء والمردود وهذا من فضل الله علينا ونحمد عليه.
أن نكون اليوم متصدرين للبطولة فهذا دليل على قيمة العمل المنجز ولا شيء تحقق بالصدفة.

ــ المنتخب: على ذكر الصدفة، ما هي توابل النجاح الذي أنتم عليه الآن؟
إدريس لمرابط: هي خلطة إجتمع فيها كل ذي صلة بنادي إتحاد طنجة من إدارة لجمهور للاعبين ولغاية أبسط مساعد ضمن الطاقم الذي يشتغل معي.
الله كافأ حسن نوايانا ورغبتنا في أن نمنح الفريق الإضافة التي يستحقها والثمار التي نجنيها اليوم هي ثمار الثقة المتبادلة وصفاء الأجواء والمناخ الرائع الذي يسود الفريق.

ــ المنتخب: أسألك شخصيا وأريد جوابا صريحا هل توقعت هذا النجاح الذي يحالفك الآن؟
إدريس لمرابط: سأكون صريحا معك فأنا شخص طموح بطبعي وأحب النجاحات ولا أعشق الفشل في كل أمور الحياة، وحين طلبني الفريق لتدريبه كان لي لقاء مع رئيس النادي وقلت له بصريح العبارة أنه مستحيل أن نتقدم للأمام ما لم تتكاثف الجهود وما لم يكن هناك إشتغال على كافة المستويات وتعاون كافة الأطراف.
قلت له أنه للفريق أرضية للنجاح لكننا نطلب الدعم والمساعدة ولم يبخلوا علينا لاحقا ووعدني بتقديم كل المساندة وفي نهاية المطاف تحصلنا على أكثر مما خططنا له لأننا توافقنا على خارطة طريق العمل.

ــ المنتخب: لكن الفريق تغير بشكل كبير بعد بداية متوسطة ليكتسح خصومه فيما بعد؟
إدريس لمرابط: لقد إشتغلت على الجانب الذهني أكثر من أي شيء آخر بداية الأمر وأشعرت اللاعبين بالأمان وعلى أنه أنا من يتحمل فاتورة أي إخفاق والنجاح سيكون من صنعهم.
أخبرتهم أنهم يملكون مقومات النجاح وأن يثقوا في إمكانياتهم وعلى أنه لا شيء حسم والتواصل السلس بيننا كان من مفاتيح النجاح الحالي.

ــ المنتخب: و ماذا عن ثقة إدارة الفريق في عملك وإشادتها بما حققته؟
إدريس لمرابط: السيد عبد الحميد أبرشان مشكورا وكافة مسؤولي الفريق وفروا لنا كل ما نحتاجه للعمل والنجاح.
ملاعب للتداريب، رواتب تسدد في الحين مكافآت لا تتأخر وكافة مستلزمات العمل المثالي تحققت وبالتالي الكرة كانت في ملعبي أنا واللاعبين ونحن برهنا على الثقة بالنتائج.
إتحاد طنجة كان بحاجة لدفعة في أولى المباريات وبعدها إكتسبنا الثقة وآمنا بالذات وحصل ما يعرفه الجمهور.

ــ المنتخب: هل يمكن أن نضع الإتحاد اليوم في طليعة المرشحين للقب وأنه الحصان الأسود للبطولة؟
إدريس لمرابط: لا نرى أنفسنا حصانا أسود بل فريقا له حقه في الحظوظ والمنافسة وإن كان الضغط كله يجب أن يكون على فرق الرجاء وأكادير ثم الوداد والجديدة والتي أرى أن اللقب لن يخرج عن واحد منها.
بالنسبة لنا قررنا وهذا مبدأ إتفقنا عليه أن نناقش كل مباراة على حدا وأن لا نقرأ المستقبل لغاية وقوعه ومع ذلك توجد بعض مفاتيح اللقب التي من الممكن بلوغها؟

ــ المنتخب: مثل ماذا؟
إدريس لمرابط: لقد تنقلنا تنقلا صعبا لملاقاة الجيش وعلينا أن نرحل ثانية لملاقاة الحسنية في أكادير وهي مباراة أرى أنها ستكون إنعطافة كبيرة هذا الموسم.
لو خرجنا سالمين من مباراة الحسنية فيمكنني القول أننا سنكون من بين المرشحين الكبار للقب.
أعتقد أيضا أن الرجاء له من الإمكانيات رفقة الحسنية الكثير وما يؤهلهما لان يحسما الأمور لمصلحتهما أيضا.

ــ المنتخب: بعد مسار تدريبي بعمان هل يمكن القول أن لمرابط وثق شهادة ميلاد ناجحة هذا الموسم بالبطولة؟
إدريس لمرابط: لطالما تمنيت أن أعود للمغرب وأن أحظى بفرصة للتدريب وخاصة بطنجة، لقد مررت بتجارب ناجحة بعمان توجت بطلا رفقة العروبة وخضت مواجهات خارجية.
دربت صحم وصور ومسقط وتركت خلفي بصمة طيبة ولله الحمد واليوم أنا مدين لكل من ساعدني على الظهور وعلى أن أوقع على هذا المسار بالبطولة.

ــ المنتخب: نترك لك كلمة في الختام؟
إدريس لمرابط: كل الشكر والتقدير لجمهور إتحاد طنجة ولرئيسه وفعاليات على الدعم الذي حظيت به.
أنا مدين للاعبين وكل طنجاوي بالنجاح الحالي وأتمنى أن أوفق نهاية الموسم في بلوغ نتيجة كبيرة وإنجاز تاريخي إن شاء الله يشرف كل المدينة.