هو الموهوب الذي ما زالت تطارده أعين الأندية ويسيل لعابها مع حلول موعد الإنتقالات، حيث كان قريبا من الخليج في الصيف الماضي، وكاد يخطفه بطل إفريقيا في الميركاطو المنقضي.
بديع أووك جناح الحسنية السريع حل ضيفا على صحيفة «المنتخب» التي حاصرته بأسئلة تهم خططه المستقبلية وعن تتويج المغرب بـ "الشان" وحظوظ رفاقه في المنافسة على درع البطولة الإحترافية بعدما فقدوا الصدارة وأشياء أخرى نكتشفها تباعا في الحوار التالي، لنتابع تفاصليه.
ــ المنتخب: ما تفسيرك للأداء الباهر الذي بصمتم عليه في النصف الأول من الموسم؟
بديع أووك: هو عمل مدرب وطاقم تقني وطبي وحماس اللاعبين الذين أبدوا رغبة كبيرة في البصم على موسم إستثنائي، وليس من السهل تغيير التركيبة البشرية وخلق إنصهار في المجموعة في ظرف وجيز، هنا أتحدث عن تحضيرات بداية الموسم وخطط المدرب الذي ساهم في أن نظهر بهذه الصورة الرائعة، وكما شاهدتم فريقنا يعتمد على المجموعة وليس على الأفراد وهنا يكمن سر النجاح.
ــ المنتخب: في ظل هذه النتائج، هل تشعرون أنتم كلاعبين على أن اللقب بات قريبا هذه المرة؟
بديع أووك: حقيقة فريقنا أفضل من بقية الفرق، وإن قدمنا نصف أدائنا التي مدحنا عليه الكثيرون في الإياب، فآنذاك سيكون اللقب قريبا منا.
لدينا مجموعة جيدة وفي كل مباراة نسعى فيها لتقديم الأفضل، لأن هناك حوافز في هذا الموسم بأن نبصم على موسم يرضي جميع مكونات حسنية أكادير، وبالتالي يجب أن نواصل على ذات الدرب ونستمر في ما حققناه من نتائج ونحاول جاهدا أن نتجنب أي عثرة.
ــ المنتخب: الحسنية الآن بفكر أرجنتيني، نود معرفة رأيك عن شخصية مدربكم غاموندي؟
بديع أووك: هو بمثابة الأخ الأكبر الذي يقدم النصائح، وهو رجل تواصل وقريب من اللاعبين وصريح، حيث في حال لن تلعب المباراة القادمة فهو يخبرك بأنه يريدك ولكن لن يحتاج إلى خدماتك، يعني يتحدث باحترافية كبيرة ويتعامل مع جميع اللاعبين دون أن يفضل أحد على الآخر، غاموندي يملك عقلية احترافية كبيرة وهو ما انعكس على اللاعبين ويتجسد ذلك في احترام مواعيد التداريب وحتى في النتائج، ولهذا يرى الكثيرون حسنية مختلفة وهذا سر النجاح.
ــ المنتخب: هل يرى أووك في نفسه متعدد المراكز وليس مقتصرا على مركز الجناح الأيمن؟
بديع أووك: نقاط قوتي تسمح لي باللعب في الأجنحة وقد أشغل حتى مركز صانع الألعاب وهو الموقع الذي ليس بغريب علي بعدما شغلته خلال فترة المدرب عبد الهادي السكتيوي، فالمدرب هو من يقرر ومن يختار الموقع ولا يمكن أن أناقشه في ذلك وأنا جاهز للعب في أي مركز.
ــ المنتخب: أنت تمثل أحد أبناء مدرسة الحسنية، فما رسالتك للاعبي الأمل الذين ينتظرون بشغف فرصتهم؟
بديع أووك: العمل الجدي وألا يقنطوا، وإذا أردت بلوغ المراد يجب عليك العمل بجهد أكبر، ما مر علي في الصغر من معاناة في الذهاب إلى الملعب بدراجة هوائية وعبر الحافلة علمني الصبر والإجتهاد لأن هدفي كان هو الوصول إلى الفريق الأول رغم أن في تلك الفترة (2012) كان لا يتم فيها تصعيد اللاعبين ومن النادر منح الفرصة للاعبي المدرسة عكس ما يحدث الآن، كنت أتدرب بمفردي ومع الفريق الأول حتى نلت نصيبي من الإجتهاد بفضل الله ورضا الوالدين والمدرب مصطفى مديح ومن منبركم أوجه له الشكر في ظهوري بقميص الكبار، حيث منحني الفرصة ثم جاء بعدها المدرب السكتيوي وأشكره هو الآخر والآن مع غاموندي الذي طور من قدراتي.
(يتبع)
