عادت الكرة المغربية سنة 2017 للواجهة القارية من أوسع الأبواب واعتبرت ناجحة نظير النتائج المسجلة، سواء على مستوى   عصبة أبطال إفريقيا، أو كأس الكونفدرالية الإفريقية، ومثلت الكرة المغربية 4 أندية تفاوتت من حيث حضورها، فتربع الوداد على عرش الكرة الإفريقية، فيما لم ينجح الفتح للمرة الثانية على التوالي بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية، حيث توقف قطاره عند المربع الذهبي.

إفريقيا تحت أقدام الوداد
أعاد الوداد الإشعاع الإفريقي للكرة المغربية عبر بوابة كأس عصبة أبطال إفريقيا، بعدما تمكن من الفوز باللقب عن جدارة واستحقاق، وهو اللقب الذي ظل عصيا لسنوات طويلة على الكرة المغربية، ويكفي ذكر أن آخر تتويج يعود لسنة 1999 مع الرجاء، للتأكد من الصعوبات التي وجدتها الكرة المغربية لمعانقته.

الوداد تسيد الكرة الإفريقية ونجح في إسقاط خصومه تباعا، وأعطى الإنطباع في دور المجموعات أنه لا يريد التنازل على اللقب، بعدما تصدر المجموعة الرابعة التي تواجد بها أمام الأهلي المصري وزاناكو الزامبي وكوطون سبور الكاميروني، وتابع صولاته في دوري الربع والنصف، بتجاوز كل من صنداونز الجنوب إفريقي واتحاد الجزائر قبل أن يجهض أحلام الأهلي للمصري في النهائي  ويحسم اللقب، فاستحق الوداد التميز نظير مسيرته الناجحة بإعادة الإعتبار للكرة المغربية بمستوى رائع، ميزته بصمة المدرب الحسين عموتا والروح الجماعية للفريق وتألق بعض النجوم كمحمد أوناجم وأشرف بنشرقي.

الفريق المغربي الثاني الذي مثَل المغرب في هذه المنافسة هو الفتح الرباطي، لكنه لم يذهب بعيدا مثلما كان متوقعا ونجح الفريق الرباطي في تجاوز الدور التمهيدي على حساب جوهانسيس السيراليوني الذي تعادل معه ذهابا بهدف لمثله، قبل أن يفوز عليه في الرباط بثلاثية نظيفة، وفشل في تجاوز الدور الأول المؤدي لدور المجموعات، حيث أقصي أمام الأهلي الليبي، الذي فاز في الذهاب بهدفين للاشيء، بينما لم يكن فوز الفتح 3ـ1 كافيا في الإياب ليتأهل.

الغربان تجهض أحلام البوغاز
دخل اتحاد طنجة أجواء منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وتأهل في الدور التمهيدي على حساب الجمارك من النيجر، كما تجاوز في الدور الثاني كالوم الغيني، لكنه عجز عن تجاوز الدور الأخير والمؤهل لدور المجموعات، بعد إقصائه من طرف حوريا كوناكري الغيني.
الفريق الثالث الذي مثَل الكرة المغربية في هذه المنافسة هو لمغرب لفاسي بعد فوزه بكأس لعرش، حيث استطاع تجاوز الدور التمهيدي على حساب  امبابان من سوزيلاند وبعده غاغوا الإيفوري، لكنه عجز عن التأهل لدور المجموعات أمام الفتح، في مواجهة مغربية خالصة.
وواصل الفتح مشواره جيد بعد تأهله إلى دور المجموعات، ثم بلغ دور الربع الذي تجاوزه على حساب الصفاقسي التونسي، لكن مشواره توقف في دور النصف أمام مازيمبي الكونغولي، الذي فاز في الذهاب بهدف للاشيء، وتعادل بالرباط من دون أهداف، ليعيد الفريق الرباطي سيناريو الموسم الماضي عندما توقف مشواره أيضا في المربع الذهبي في نفس المسابقة.