لا يبدو مدرب منتخب انكلترا لكرة القدم غاريث ساوثغيت منزعجا من اضطرار منتخب "الاسود الثلاثة" السفر آلاف الكيلومترات في روسيا، في دور المجموعات لمونديال 2018 الصيف المقبل.
ووقعت انكلترا، بطلة 1966، نتيجة سحب القرعة في موسكو الجمعة، في مجموعة سابعة تضم بلجيكا وتونس وبنما التي تشارك للمرة الأولى.
وتفتتح انكلترا مشوارها ضد تونس في فولغوغراد في 18 يونيو، على بعد نحو ألفي كيلومتر من مقره في ريبينو على ساحل بحر البلطيق والقريبة من سان بطرسبرغ.
وتخوض انكلترا مباراتها الاولى على ملعب بني في أحد المواقع الرئيسة لمعركة ستالينغراد، احدى اكثر الفصول دموية في الحرب العالمية الثانية.
وفي الجولة الثانية، تواجه بنما في 24 يونيو في نيجني نوفغورود، الواقعة على بعد 400 كلم من العاصمة موسكو.
وتختتم مشوارها في الدور الاول ضد بلجيكا في قمة المجموعة في 28 يونيو في كالينينغراد التي تبعد الف كيلومتر عن مقره.
وقال ساوثغيت من موسكو "علمنا ان الرحلة القصوى ستكون لبضع ساعات، ولا يمكننا أن نكون في ثلاث مناطق زمنية، بالطريقة التي تم اعدادها".
وأضاف ساوثغيت ان هناك فوائد محتملة تأتي من خوض مباراته الأولى بعد أربعة أيام من انطلاق النهائيات في 14 حزيران/يونيو "من المثير للاهتمام ان تبدأ قليلا في وقت لاحق، مع ما يعني ذلك في نهاية الموسم. علينا أن نحصل على فترة لنلتقط أنفاسنا ونتعافى".
وينتهي موسم البرميرليغ في 13 أيار/مايو ثم نهائي الكأس في 19 منه، ما يعني ان لساوثغيت الكثير من الوقت للعمل مع لاعبيه قبل البطولة.
وفيما تبدو التحديات اللوجستية كبيرة، أقر ساوثغيت أن فريقه الشاب عليه التعلم من التعامل مع التوقعات الملقاة على عاتقهم، بعد قرعة مقبولة حصلوا عليها.
ويعد منتخب بلجيكا من الأقوى أوروبيا، لكن انكلترا المصنفة في المستوى الثاني، تفادت مواجهة البرازيل القوية او المانيا حاملة اللقب في الدور الاول، علما بانها انها تعادلت معهما وديا الشهر الماضي من دون أهداف.
وتحظى تشكيلة منتخب بلجيكا، بتقدير كبير في انكلترا، مع نجوم الدوري كيفن دي بروين (مانشستر سيتي)، ادين هازار (تشلسي)، روميلو لوكاكو ومروان الفلايني (مانشستر يونايتد).
وبحال تأهلها الى دور الثمن، تنتظر انكلترا مواجهة سهلة مع احد منتخبات المجموعة الثامنة (بولندا، السنغال، كولومبيا، اليابان).
لكن بحال حلولها ثانية، ستكون على مسار المانيا بطلة العالم في ربع النهائي، ثم اسبانيا أو الارجنتين بعد ذلك.
واستذكر ساوثغيت سريعا فشل بلاده بالتأهل الى دور الثمن في النسخة الاخيرة في البرازيل عام 2014 وخسارتهم الموجعة أمام ايسلندا في كأس اوروبا 2016 "أعود الى البطولتين الأخيرتين. يجب أن نكون مركزين حقا، ونحرص على العمل، وهو أمر لا أعتقد بصراحة انه قد حصل".
وتابع "يجب أن نكون قادرين على التعامل مع واقع ترشيحنا للتأهل من مجموعتنا. أعتقد انه عندما نخرج من بطولتين أمام كوستاريكا وايسلندا، سيكون من الحماقة بالنسبة لنا، الا نكون جادين في إعدادنا والتاكد من عقليتنا (الصحيحة)، لكن ايضا عدم الخوف من عدم العثور على توازن".
ويعتد ساوثغيت ان بلجيكا التي يدربها الاسباني روبرتو مارتينيز ويساعده الانكليزي غراهام جونز، من المرشحين لنيل اللقب.
وقال ابن السابعة والاربعين "بعد مواجهة البرازيل الشهر الماضي، لم يخب أملي لتفادي هذه المباراة في دور المجموعات، لانني ارشحهم للمنافسة على اللقب. بعد أن قلت ذلك، أعتقد ان بلجيكا ستكون، مع نوعية لاعبيها والطريقة التي تأهلت فيها، فريقا كبيرا حقا".