لا يختلف إثنان أن الدولي المغربي غانم سايس مدافع وولفرهامبطون الإنجليزي تطور مستواه بشكل كبير بفضل جديته وإصراره على فرض مكانته كعنصر أساسي في أغلب الأندية التي لعب لها وكذا رفقة المنتخب المغربي الذي قبض على الرسمية داخله وأصبح من اللاعبين الذين يجمع الجمهور المغربي على أحقيتهم في حمل قميص الأسود.
غانم سايس صاحب اليسري الساحرة تحدث لـ «المنتخب» عن طموحاته المستقبلية وأبرزها ربح بطاقة مونديال روسيا وكذا تحقيق الصعود لـ «البريمرليغ» ناهيك عن تألق الوجوده الجديدة في كتيبة رونار وفي مقدمتها أشرف حكيمي وأمين حارث اللذين قدما أوراق اعتمادهما رفقة المنتخب المغربي.
ــ المنتخب: بعد سلسلة من النتائج الإيجابية فريقك وولفرهامبطون تعرض للخسارة أمام كوينز بارك رنجيرز بهدفين لواحد، كيف تعلق على آخر سقطة؟
سايس: الأمر جد عادي والخسارة ليست نهاية العالم، سنحاول إستدراك ما فات في الأسابيع المقبلة وعدم تضييع النقاط في ظل تقارب ترتيب الأندية الطامحة لتحقيق الصعود لـ «البريمرليغ».
لحد الآن نحن جد هادئين ولا نتأثر أبدا بأي خسارة وهدفنا هو مواصلة العمل بجدية ما دام أن الموسم ما زال طويلا وشاقا.
ــ المنتخب: بكل تأكيد يبقى نيل بطاقة الصعود في البطولة الإنجليزية في درجتها الأولى من أصعب الاشياء التي يمكن لأي فريق منافس فيها تحقيقها بإعتراف العديد من المتابعين؟
سايس: بطبيعة الحال لأن مستوى العديد من الأندية جد متقارب، لذلك التنافس على الصعود يتواصل لغاية الدورات الأخيرة، ولا يحسم في البداية.
البطولة الإنجليزية جد صعبة، تعتمد كثيرا على الإندفاع البدني، ولا أنكر أنني ومنذ الإنتقال هنا تعلمت الكثير وهذا إنعكس على أدائي مع المنتخب المغربي الذي تمكنت من مواصلة الحضور رفقته كأساسي، ما يؤكد قيمة اللعب في إنجلترا.
ــ المنتخب: ما هو الفرق الذي لمسته بين اللعب في فرنسا وإنجلترا؟
سايس: كما ذكرت سابقا، في البطولة الإنجليزية سواء تعلق الأمر في الدرجة الممتازة أو الأولى ليس هناك سيطرة فريق أو فريقين، فالكل بإمكانه الفوز، التعادل كما الخسارة، سواء تعلق الأمر بأندية مقدمة الترتيب أو أسفله.
في إنجلترا يحرصون على الإلتزام بالإنضباط التكتيكي في الملعب والحضور البدني الجيد للاعب، أما بفرنسا فاللاعبون الأذكياء في طريقة لعبهم والمميزين تقنيا يتفوقون على منافسيهم، حيث الفوارق تظهر بين الفرق.
ــ المنتخب: هناك من يعتبر بأنك إمكانياتك تفوق بكثير مجرد بقائك مع وولفرهامبطون، ماذا تقول في هذا الصدد؟
سايس: أنا سعيد حاليا داخل وولفرهامبطون ولا يمكن أن أتحدث عن كون إمكانياتي تفوق هذا النادي ولست متفقا مع هذا الطرح أبدا، في الفترة الحالية أركز على عملي ولا أفكر أبدا في المستقبل في إنتظار معرفة مدى قدرة فريقي على تحقيق الصعود لـ «البريمرليغ» من عدمه.
ــ المنتخب: في البداية، ما هو تقييمك التقني لمواجهتي كوريا الجنوبية والغابون اللتين شهدتا حضورا جيدا للاعبي المنتخب المغربي؟
غانم سايس: في واقع الأمر عشنا ضغطا كبيرا قبل مواجهة الغابون، لكن وبفضل الإرادة القوية للاعبين والدور الكبير الذي قام به الجمهور المغربي الذي أشكره بالمناسبة على مساندته الرائعة التي ساعدتنا على تحقيق فوز كبير علي منتخب الفهود الذي يعتبر من بين أقوي منتخبات القارة الإفريقية، جميع اللاعبين كانوا في الموعد وقدموا مباراة مثالية، نجم المباراة وبدون منازع كان هو خالد بوطيب الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف رفعت معنوياته وكبرت معه حظوظنا من أجل بلوغ المونديال.
صراحة الأمور سارت معنا بشكل إيجابي عند مواجهة كوريا الجنوبية وديا، والمثير في الأمر أن العناصر الإحتياطية قدمت أوراق إعتمادها نجحت في الإختبار، رغم طابع المباراة الودي إلا أن الجميع أظهر صلابة في مختلف الخطوط.
ــ المنتخب: كيف كانت أجواء التحضير لمواجهة الغابون التي كانت منعرجا حاسما لرفع حظوظنا لبلوغ المونديال؟
غانم سايس: في واقع الأمر كانت الأجواء رائعة طيلة المعسكر الإعدادي بالرباط، جامعة الكرة وكالعادة وفرت كل الظروف الملائمة للفريق الوطني إلاقامة كانت في المستوي المطلوب، جميع الحصص التدريبة كانت مثالية بفضل التجاوب الكبير القائم بين المدرب الوطني هيرفي رونار واللاعبين، كل هذه العوامل الايجابية ساعدتنا على الظهور بالوجه المشرف أمام منتخب الغابون الدي جاء بفكرة تحقيق نقاط الفوز من أجل العودة مجددا في الإقصائيات المونديالية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، لكن الإرادة القوية لجميع مكونات الفريق الوطني حالت دون إدراكهم للمبتغى.
أعتقد بأن جميع وسائل النجاح كانت متوفرة قبل وأثناء مباراة الغابون التي كانت ناجحة على جميع المستويات التقنية والبدنية، علينا التركيز على مواجهة كوت ديفوار لنيل بطاقة التأهل من خارج المغرب.