أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة السيد شفيق الكتاني، أن البطولة العالمية للجيدو في جميع الفئات، المزمع تنظيمها ما بين 8 و10 نونبر المقبل بمدينة مراكش، ستعرف مشاركة أزيد من 60 بطلا من ألمع ممارسي هذه الرياضة في كل الأوزان يمثلون 40 بلدا من القارات الخمس.
وأضاف السيد الكتاني خلال ندوة صحفية نظمت مساء أمس الثلاثاء بمراكش أن مشاركة ألمع ممارسي هذه اللعبة في هذه البطولة العالمية، التي تنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لأول مرة بإحدى بلدان القارة الإفريقية، من شأنها المساهمة في إشعاع الرياضة والسياحة الدولية بالمغرب، فضلا عن إبرازها لقيم الحداثة والسلام والتسامح التي تنعم بها المملكة المغربية.
كما يشكل هذا الملتقى الرياضي الكبير، يؤكد المسؤول الجامعي، محطة هامة لترسيخ أهداف الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجيدو وفنون الحرب المشابهة الرامية الى جعل هذه المؤسسة الرياضية رائدة على المستوى الإفريقي ومن بين أهم الجامعات في رياضة الجيدو في العالم.
وأشار السيد الكتاني، إلى أن المغرب سيحتضن أيضا، انطلاقا من سنة 2018، ثلاث تظاهرات رياضية متتالية للجائزة الكبرى للجيدو سنوات 2018، 2019 و2020، إضافة إلى بطولة العالم للجيدو في فئة الشبان سنة 2019 وبطولة إفريقيا في هذه اللعبة سنة 2020.
وأوضح المسؤول، أن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية العالمية تتماشى مع رغبة المملكة في نشر القيم الرياضية لدى الشباب، مضيفا أن رياضة الجيدو تعد رياضة تربوية بامتياز.
أما الكاتب العام للإتحاد الدولي لرياضة الجيدو السيد جون لوك روجي، فأوضح من جانبه، أن المغرب أبان من قبل عن قدرته الكبيرة في تنظيم مثل هذه الملتقيات الرياضية الدولية، وأنه من شأن هذا الملتقى العالمي تعزيز هذه القدرة على تنظيم ملتقيات رياضية ذات بعد عالمي، مذكرا بأهمية مشروع المركز الافريقي للتكوين في رياضة الجيدو الذي سيتم إحداثه لاحقا.
وتقدر جوائز هذا الملتقى العالمي، المنظم من قبل الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، ب500 ألف أورو. وتعد الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، التي أحدثت سنة 1959، من بين أهم الجامعات النشيطة على مستوى القارة الإفريقية، وتضم في عضويتها ثمانية عصب و400 نادي و 20 ألف ممارس، فضلا عن كونها تنظم سنويا 40 تظاهرة وطنية و 230 تظاهرة جهوية.
كما تضم الجامعة، أيضا، في صفوفها 15 رياضيا مصنفين في الترتيب المعتمد من طرف الاتحاد الدولي للجيدو، ضمن الخمسين الاوائل عالميا بالنسبة لجميع الأوزان.