أضحى مدرب حسنية أكادير متصدرا للعناوين وفريقه متصدرا لسبورة الترتيب عقب البداية الواعدة والصورة الرائعة التي ظهر بها غزالة سوس في بطولة الموسم الجديد.
أربع دورات بثلاثة إنتصارات وتعادل وحيد وانفراد بالصدارة وأسلوب لعب يوازي بين الدفاع والهجوم، أشياء حركت فضول المتابع والعاشق للحسنية عن إمكانية منافسة الفريق السوسي بحصد اللقب الثالث.
ولهذا الغرض وللتقرب أكثر من مطامع الغزالة هذا الموسم وتحدياتها استضافت صحيفة «المنتخب» مدرب حسنية أكادير الأرجنتيني ميغيل غاموندي فكان الحوار كالتالي، فلنتابع تفاصيله.

ــ المنتخب: ربما كنت متخوفا من أداء فريقك عقب الخروج من الكأس الفضية، أليس كذلك؟
غاموندي: لقد تعاملنا بمعية طاقمي التقني باحترافية مع اللاعبين، حيث كانت هناك خيبة امل كبيرة عقب ذلك الإقصاء وكان ينتظرنا لقاء في البطولة بعد ثلاثة أيام أمام الراسينغ بالدار البيضاء، حيث اشتغلنا على العامل النفسي لإعداد اللاعبين الذين أثبتوا أنهم يحبون مهنتهم وتوفقنا في الخروج بنتيجة ممتازة تمحي خيبة الكأس رغم المرارة التي كنا نشعر بها، لكن هذا هو حال كرة القدم واعتذرت لجمهورنا.

ــ المنتخب: قربنا من فلسلفتك، وكيف توازن بين الدفاع والهجوم، حيث حقق الفريق أرقام رائعة؟
ميغيل غاموندي: هو ثمار للعمل المتواصل وأنا كمدرب أعشق الأسلوب الهجومي للفوز بالمباريات لكن مع عدم تلقي الأهداف لخلق ذلك التوازن، وأقول أن أحسن هجوم هو الدفاع الجيد، وبمعسكر بوسكورة إستوعب اللاعبون فكري وطريقة اللعب وفي السنوات الثلاث الأخيرة. الحسنية كان من أضعف الدفاعات، حيث كانت تتلقى شباكه ما يفوق الأربعين هدفا وبهجوم نشيط جدا لكن لا يوجد هناك توازن بين الخطوط، وهذا ما نعمل على تحسينه وليس خطأ الدفاع فحسب، بل هي منظومة بأكملها، حيث أن أول المدافعين هم المهاجمين، وإلى حدود الساعة نقدم صورة جيدة لكن لست راضيا بعد عن الأهداف التي لا نسجلها والفرص التي لا نستغلها.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: هل فكرت في انتداب كل من ليركي ونجدي قبل نهاية الميركاطو الصيفي ؟
غاموندي: عبد الحفيظ ليركي كان في مفكرتنا منذ بداية الموسم وانتظرناه بمعسكر بوسكورة، لكن في النهاية اتخذ قراره بالتوقيع لاتحاد طنجة، وبالعودة للوراء ففي 2007 عندما كنت مدربا للحسنية فقد قمت بتصعيد ليركي من الفتيان إلى الفريق الأول وهو أحد أبنائي وسؤالك عاطفي.
قلت أنه قرر الذهاب إلى طنجة وانتظرناه حتى اللحظات الأخيرة لكي ينضم إلينا ببوسكورة، وعندما فسخ عقده مع فارس البوغاز كان العدد مكتملا لدي وأغلقت اللائحة ولم يكن بإمكاني استقطابه أو جلب عمر نجدي وكلاهما يملكان الجودة ومن الصعب إجلاسهما في الإحتياط، لكن لم يستهلا التحضيرات معنا منذ الصيف وبخاصة أن القانون الجديد يفرض عليك استدعاء لاعبين من الأمل بكرسي الإحتياط، لكن تظل الأبواب مفتوحة، وهدفنا هذا الموسم تحسين خط الدفاع، كم يجب التفكير في الجانب المالي لإتاحة لنا الفرصة لتقوية صفوفنا في الميركاطو القادم، سنفعل ذلك بخاصة أن هناك إمكانية ضم لاعبين جديدين.

ــ المنتخب: هل الفريق السوسي في حاجة لتعزيز بعض المراكز بخاصة أن هناك مطالب بضم مدافع أيمن؟
غاموندي: على الإطلاق، رغم أن هناك من يطالب بصانع ألعاب أيضا، لكنني أعتمد على هشام بلحسن وكريم وبعدي في الجهة اليمنى، وثقتي كبيرة فيهما، والجمهور حر في رأيه ولست ضد ذلك، بل على العكس، لكن وجب منح وزرع الثقة في اللاعبين المتواجدين، وخلال شهر دجنبر ستكون هناك حصيلة للوقوف على نقاط الضعف والقوة حتى نرى إن كان بإمكاننا التحرك في الميركاطو الصيفي أم لا.

ــ المنتخب: هناك رهان على مشروع يمتد لسنوات قادمة، من أكبر الداعمين له؟
غاموندي: بطبيعة الحال هناك دعم كبير أشعر به من الرئيس حبيب سيدينو الذي لطالما كان بجانبي وهو بمثابة السند لنا، المشروع لن يكتمل إلا بدعم الإدارة وقد اتصل بي الرئيس في السنة الماضية للإشراف عنه والذي نهدف من خلاله إلى تكوين اللاعبين وتقوية الفريق الأول وبعدها سيحين الوقت لحصد النتائج.
أمر عادي أن يكون هناك ضغوطات لكن العمل متواصل بدعم الجميع وتعاون عائلة الحسنية حتى نبلغ الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها سواء على المدى القريب أو البعيد وكل هذا لن يتحقق إلا بالعمل القاعدي.

ــ المنتخب: حلمك مع فريق غزالة سوس تود تحقيقه وأنت الذي تقود السفينة للمرة الثانية؟
غاموندي: لدي مشروع يمتد لأربع سنوات وهدفي أن يكون حسنية أكادير أحد أقوى الفرق في البطولة المغربية على جميع المستويات، وحلمي أن يكتمل مشروع مركز التكوين حتى يتم تنظيم جميع الفئات وبطريقة لعب خاصة بالنادي وبالنسبة للفريق الأول لما لا التتويج بلقب البطولة أو كأس العرش، هناك أحلام لكن وجب السير خطوة بخطوة ونبدأ من القاعدة وكأننا بصدد بناء منزل.