يعيش المغرب التطواني وضعية لا يحسد عليها خاصة في ظل الأداء الهزيل منذ انطلاق البطولة التي وصلت دورتها الرابعة, إذ مني الفريق التطواني بهزيمتين أمام كل من شباب خنيفرة والصاعد الجديد سريع وادي زام وتعادل مع ممثل مدينة أسفي الأولمبيك, هذه النتائج السلبية أدخلت الشك في نفوس محبي المغرب التطواني الذين بدأوا يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من تفاقم الوضعية أكثر ويسير الفريق إلى الهاوية.

عدم اتضاح التشكيلة الأساسية يطرح عدة تساؤلات
منذ دخول أشبال المدرب الجزائري عبدالحق بن شيخة الذي عوض المدرب فؤاد الصحابي، الأخير هرب بجلده بعدما اتضحت له الرؤية في مباراة سدس عشر نهاية كأس العرش التي خرج منها الفريق التطواني خاوي الوفاض في أول امتحان له أمام جمعية سلا, وخلال اللقاءات الرسمية من البطولة الوطنية الاحترافية, حيث غاب الإستقرار على مستوى التشكيلة الأساسية، ففي كل مباراة هناك تشكيلة مغايرة، إذ لم يتم وضع الثقة في 11 لاعبا والإعتماد عليهم لعدة مباريات حتى يتمكنوا من كسب عدة نقاط أهمها اللعب الجماعي الذي كان يميز الفريق التطواني عن باقي فرق البطولة وتحسين أداء الفريق تكتيكيا والبحث عن الستقرار وتحرير اللاعبين من الضغط.

هل يعيد فال الاطمئنان للدفاع؟
يعتبر دفاع المغرب المغرب التطواني النقطة السوداء التي يشتغل عليها المدرب عبدالحق بن شيخة والذي وجد نفسه في مأزق كبير بعد أن وقف عن كثب على محدودية مجموعة من المدافعين الذين تعاقد معهم الفريق خلال فترة الإنتدابات الصيفية الأخيرة بتزكية من المدرب السابق فؤاد الصحابي, ولتعويض هذا الخصاص المذهل الذي يعاني منه الفريق تعاقد مؤخرا مع ثلاثة مدافعين، ويتعلق الأمر بكل من مدافع النادي القنيطري سابقا محمد الشيبي والمدافع الإيفواري واترا والسنغالي مرتضى فال الذي يراهن عليه المدرب بن شيخة كثيرا لحل معضلة الخط الدفاعي الذي أصبح يؤرق بال الطاقم التقني، إذ بات يضاعف من مجهوداته لإيجاد التوليفة التي تناسبه قبل فوات الأوان, والحد من مسلسل إهدار النقاط التي قد تكون لها انعكاسات كبيرة على مستقبل الفريق إذا لم يتم تدارك الموقف.

ADVERTISEMENTS

العقم الهجومي يتواصل
ومن جانب آخر يتواصل الصيام التهديفي لمهاجمي المغرب التطواني، حيث سجل هجومه هدفين في ثلاث مباريات ودخلت مرماه ستة أهداف وهي حصيلة ضئيلة جدا في ظل عدم وجود مهاجم قناص وصانع ألعاب حقيقي، وبالرغم من وجود مجموعة من اللاعبين الذين إنتدبهم الفريق مؤخرا لكن مستواهم  التقني محدود, وقد استغرب المدرب بن شيخة من وجود مجموعة من اللاعبين بالفريق بمستوى جد متوسط, وتساءل عن الكيفية التي تم التعاقد معهم وما هي المعايير التي تمت مراعاتها في جلب هؤلاء اللاعبين الذين سيكلفون حزينة الفريق مبالغ مالية أخرى في حالة الإستغناء عن خدماتهم, وأمام هذا الخصاص المذهل في التركيبة البشرية للفريق التطواني لجأ عبدالحق بن شيخة لسياسة الترقيع التي قد تغرق سفينته وتجعله هو الآخر يفر بجلده حفاظا على سمعته وكبريائه.

مستقبل غامض
بعد البداية الكارثية والمستوى الباهت الذي أضحى يقدمه المغرب التطواني في بطولة هذا الموسم, بدأ ناقوس الخطر يدق داخل الفريق كون تركيبته البشرية غير قادرة على تحمل المزيد من الضغوطات الأخرى والتي قد تكون قوية من طرف الجماهير التطوانية التي عبرت في أكثر من مناسبة عن تدمرها من الإنتدابات التي قام بها المدرب فؤاد الصحابي والذي قام بجلب ترسانة من اللاعبين من دون حسيب ولا رقيب, ويتضح من خلال هذه البداية أن المغرب التطواني سيعاني كثيرا خلال الموسم الحالي على جميع المستويات وستجعله من الفرق التي ستنافس على الحفاظ على مكانتها بقسم الصفوة.
مبارياته في الموسم الحالي

- كأس العرش
المغرب التطواني - جمعية سلا: 2ـ1
جمعية سلا - المغرب التطواني: 1ـ0
الإقصاء من دور السدس عشر
- البطولة الإحترافية 1
الدورة 1: المغرب التطواني - أولمبيك أسفي: 2ـ2
الدورة 2: شباب خنيفرة - المغرب التطواني: 2ـ0
الدورة 3: المغرب التطواني - الفتح الرباطي (تأجلت)
الدورة 4: سريع وادي زم - المغرب التطواني: 2ـ0