تحقق حلم اللاعب الشاكير بالعودة إلى القلعة الخضراء التي كانت شاهدة على بدايته الكروية، والذي تدرج عبر فئاتها العمرية وصقل بها مواهبه، فبعد مشوار طويل إنطلق فعليا مع اتحاد المحمدية بالقسم الثاني ومرورا بالدفاع الحسني الجديدي والجيش الملكي، جاءت محطة الرجاء التي راهن عليها لتكون أحسن من سابقاتها، فمن أجلها تخلى عن مستحقاته المادية التي كانت في ذمة الفريق العسكري، ولن يرتاح حتى يساهم في استعادة النسور لشهية الالقاب. 
الشاكير يفتح صدره لقراء «المنتخب» من خلال هذا الحوار. 

ــ المنتخب: حققت حلمك بالعودة للقلعة الخضراء، فهل وجدت ما كنت تبحث عنه؟
الشاكير: الحمد لله بدأت أتأقلم مع أجواء الرجاء، ومباراة بعد مباراة يتحسن مستواي وأدائي، أعرف أنه ينتظرني عمل كبير وشاق حتى أكون عند حسن ظن الجماهير الرجاوية وأقدم الإضافات التي تنتظرها مني كل مكونات الفريق، والرجاء يبقى فريقا كبيرا وأي لاعب يتمنى مجاورته وحمل قميصه.

ــ المنتخب:هل أنتم راضون عن النتائج المحققة ؟
الشاكير: الرجاء البيضاوي يسير في الإتجاه الصحيح بعد مرور أربع دورات من للبطولة الإحترافية، والنتائج التي حققناها جعلتنا نحتل الرتبة الثانية برصيد 8 نقط وراء المتصدر حسنية أكادير، وبإمكاننا خلال الدورة القادمة أن ننقض على الصدراة، على إعتبار أننا سنواجه الحسنية وهي فرصة أمامنا لتأكيد بدايتنا الموفقة، وعازمون هذا الموسم على المنافسة على درع البطولة، بل سنعمل على التتويج به في نهاية الموسم من اجل وضع حد لمرحلة الفراغ التي مر منها الفريق خلال المواسم الأربعة الأخيرة التي عاشها الرجاء بدون ألقاب.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: التعادل السلبي في مباراة الذهاب أمام الفتح الرباطي، ألن يكون له تأثير سلبي على مباراة العودة بالرباط مرة أخرى؟
الشاكير: بالعكس، فنتيجة الذهاب التي حققناها أمام الفتح الرباطي برسم ذهاب ثمن نهاية كأس العرش لن يكون لها أي تأثير على مباراة العودة، على إعتبار أن نتيجة التعادل السلبي رغم تحقيقها عندما إستقبلنا فهي في حد ذاتها تبقى نتيجة إيجابية، وتجعلنا نحافظ على كامل حظوظنا في كسب بطاقة التأهل للدور القادم ومواصلة الرحلة بنجاح في منافسة كأس العرش الذي نراهن عليه ليكون أولى الألقاب التي نرغب في حصدها، وإن شاء الله سنخوض مباراة العودة أمام الفتح بحماس كبير وسنبحث عن تسجيل الأهداف، لأنها تبقى الوسيلة الوحيدة التي ستسهل علينا المباراة على إعتبار أن تسجيل هدف خارج الميدان يجعل أصحاب الأرض مطالبين بتسجيل هدفين،  وأعتقد أن المدرب أخذ فكرة عن الخصم وسيضع الأسلوب الذي سيساعدنا على مواجهة الفريق الرباطي وتحقيق الهدف الذي سنرحل من اجله إلى مدينة الرباط.

ــ المنتخب: بعد المحطات التي مررت منها، حيث جاورت من خلالها مجموعة من الأندية، هل محطة الرجاء الحالية تختلف عن سابقتها؟
الشاكير: بالنسبة لي كل محطة هي بمثابة فرصة مواتية بالنسبة لي، حيث تسمح لي بتطوير إمكانياتي وتعلم أشياء جديدة تنقص مشواري الكروي، ومع توالي المباريات يزداد اللاعب خبرة ونضجا، وأعتقد أن المحطة الحالية مع الرجاء لن تختلف عن سابقاتها، فهي من جهة فرصة أخرى لإكتساب المزيد من الخبرة والرقي بمستواي، ومن جهة أخرى ستكون مناسبة لأضع كل تجاربي من خلال المحطات السابقة رهن إشارة الفريق والمساهمة في عودته للتصالح مع الألقاب وتجاوز السنوات العجاف.

ــ المنتخب: ما هي الكلمة التي ترغب أن توجهها للجماهير الرجاوية؟
الشاكير: أشكر الجماهير الرجاوية من هذا المنبر على الدعم والمساندة التي تقدمها لفريقها وتحملها لمشاق السفر من أجل الحضور مع فريقها أينما حل وارتحل، ونعدها هذا الموسم بتحقيق الألقاب التي ينتظرونها والظهور بالمستوى الذي يشرف القلعة الخضراء.