أوضح أيمن مجيد حارس عرين الفتح الرباطي أنه يتطلع لإنهاء مهمته بنجاح رفقة فريقه من خلال عبور حاجز مازيمبي الكونغولي بعدما تألق في لوبومباتشي، حيث أجريت مباراة الذهاب التي صد فيها حامي عرين الفريق الرباطي كل معظم محاولات الغربان الذين عانوا كثيرا أمام أيمن قبل معاناتهم مع دفاع الفتح.
مجيد تحدث عن مجموعة من المواضيع التي تهم مشاركته مع فرسان العاصمة في المنافسة القارية، وعرج على بداياته الأولى في كرة القدم قبل أن يجد ضالته في الفتح الذي يسعى رفقته تحقيق حلمه للحاق في المرحلة المقبلة بالمنتخب المحلي المقبل على المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.

ــ المنتخب: بداية أيمن قرب الجمهور المغربي منك أكثر وعن بداياتك الأولى قبل الظهور كحارس أساسي مع الفتح الرباطي؟
أيمن مجيد: بداياتي الأولى كانت مع صغار الراسينغ قبل أن ألتحق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي صقلت فيها مواهبي وتعلمت داخلها الشيء الكثير، لأحصل بعدها على فرصة اللعب مع الفتح الذي وجدت داخله كل ظروف النجاح بفضل المجهودات التي يبذلها السيد المدير العام للفريق امحمد الزغاري والرئيس حمزة الحجوي، بالإضافة إلى كافة أعضاء المكتب المسير، دون إغفال دور الطاقم التقني بقيادة المدرب وليد الركراكي الذي تمكن في ظرف وجيز من تكوين فريق تنافسي رغم رحيل غالبية اللاعبين الذين صنعوا لأنفسهم أسماء داخل الفريق.

ــ المنتخب: عن سن 22 سنة أصبحت حارسا أساسيا للفتح بحضور محمد أمسيف والحارس الثالث يونس الزيادي؟
أيمن مجيد: قبل أن القبض على الرسمية مع الفتح تعلمت الكثير وأنا في كرسي الإحتياط، وكما أعرف أن فرصتي ستصل يوما لذلك حاولت إظهار أفضل ما أتوفر عليه من إمكانيات، صحيح أنني قد أرتكب بعض الأخطاء في بعض المباريات، لكن هذا جزء من كرة القدم، أتمنى أن لاتكون الإنتقادات حادة ومجانبة للصواب، فكرة القدم تلعب بشكل جماعي وليس الفرد هو من يتحمل مسؤولية الخسارة.
عموما نشتغل كإخوة داخل الفتح سواء مع أمسيف أو الزيادي وهدفنا الأول والأخير هو الظهور بصورة إيجابية وأن نكون عند حسن ظن جماهير الفريق التي تنتظر منا الشيء الكثير.

ــ المنتخب: تألقت بشكل كبير في مباراة الذهاب بلوبومباتشي ووقفت سدا منيعا في وجه لاعبي مازيمبي، ما هي إرتساماتك عقب تألقك الأخير؟
أيمن مجيد: المباراة أمام مازيمبي كانت جد صعبة ليس لقوة المنافس الكونغولي أو اللعب فوق أرضية إصطناعية، لكن بالنظر لحجم الضغط الذي يفرضه الجمهور الذي لا يهدأ طوال المباراة، ويستغل قرب المدرجات من أرضية الميدان فما إن يلمس اللاعب الكرة يتعرض للصفير وهو الأمر الذي يتعود عليه اللاعبون المغاربة، ناهيك عن تعود اللاعبين الكونغوليين على اللعب قي ميدانهم الذي لا يخسرون فيه إلا نادرا.
صحيح أنني عملت على صد مجموعة من الكرات الخطيرة لكن الفضل يعود كذلك لخط دفاعنا الذي وقف سدا أمام هجومات لاعبي مازيمبي المتكررة، في إنتظار ما ستؤول إليه الأمور في موقعة الإياب بملعب مولاي الحسن الذي نطمح من داخله تحقيق التاهل لنهائي كأس الكاف.

ــ المنتخب: بعد تعرفكم على مازيمبي وطريقة لعبه، أكيد أن المهمة ستكون أسهل مما كانت عليه في لوبومباتشي خاصة بدعم جمهوركم في الرباط؟
أيمن مجيد: مازيمبي وقفنا على طريقة لعبه قبيل مواجهته في لوبومباتشي لكن كما يعرف الجميع طريقة لعب هذا الفريق تختلف كثيرا عما تكون عليه خارج قواعده، فمن الصعب جدا على أي فريق كيفما كان أن يفوز على مازيمبي داخل قواعده، لذلك الفرصة ستكون مناسبة أمامنا من أجل حسم التأهل لصالخنا أمام جمهورنا بالرباط .

ــ المنتخب: خلال مواجهة الذهاب بلوبومباتشي، أظهر الفتح تفوقا خلال الشوط الأول لكن سرعان ما تراجع لاعبوه للدفاع في الشوط الثاني، ما جعل مازيمبي يتحكم في زمام الأمور ويضغط على مرماك بقوة؟
أيمن مجيد: كما ذكرت سابقا لم يكن من السهل مواجهة مازيمبي والتفوق عليه بميدانه حتى وإن أعدنا المباراة من جديد، صحيح أن الفتح أظهر قوته في الشوط الأول بفضل تعليمات المدرب وليد الركراكي، لكن في الشوط الثاني تراجعنا لأن الهزيمة في لوبومباتشي بهدف تعتبر إيجابية في حد ذاتها، في إنتظار ما ستؤول إليه الأمور في ملعب مولاي الحسن، الذي ستجرى فيه المباراة وفق طقوس خاصةو حيث أن جميع اللاعبين يتطلعون للحضور في مباراة النهائية.

ــ المنتخب: من خلال حديثك تبدو متفائلا بقدرة الفتح على تخطي حاجز مازيمبي؟
أيمن مجيد: ليس مسألة تفاؤل فقط فالفتح تمكن في العديد من المباريات من الظهور بصورة إيجابية بملعب مولاي الحسن، لذلك لن ندخر أي مجهود من أجل حسم التأهل وإسعاد الجمهور الرباطي والمغربي الذي أتمنى أن يحج بكثافة لمساندتنا أيضا.
مازيمبي فريق قوي ولا أحد ينكر ذلك لكن طموحنا في بلوغ المباراة النهائية أكبر بكثير من رغبة الكونغوليين الذين سجلوا هدفا وحيدا داخل قواعدهم.

ــ المنتخب: جمهور مازيمبي والصحافة الكونغولية نوهوا بك كثيرا عقب الصورة الإيجابية التي ظهرت بها في لوبومباتشي، وهو المعطى الذي سيساهم في إشعاعك على المستوى القاري؟
أيمن مجيد: من الرائع أن أتلقى الإشادات، لكن هذا لا يعني أنني أتممت المهمة بنجاح، لن أرتاح حتى أساعد فريقي لإتمام المهمة وفق ما نصبو إليه في لقاء العودة بملعب مولاي الحسن بتحقيق التأهل للمباراة النهائية من كأس الكاف، فبعد تجاوز الصفاقسي التونسي طموحنا أصبح كبيرا للصعود لـ «البوديوم» ورغم الخسارة في لوبومباتشي سنعمل جاهدين من أجل إسعاد جمهورنا من خلال تجاوز عقبة فريق كونغولي متمرس في المشاركات القارية.

ــ المنتخب: أكيد أن التسجيل على مازيمبي في بداية المباراة سيسهل مأمورية الفريق، أليس كذلك؟
أيمن مجيد: بكل تأكيد يجب أن نسجل عليهم في بداية المباراة مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر لكي لا نتلقى أي هدف قد يجعل مهمتنا صعبة، هدفنا واضح هو العبور للنهائي، وهذا الأمر يتطلب عدة تضحيات من أجل بلوغه.
صراحة أنا جد متشوق للعب من جديد أمام مازيمبي للتأكيد على أنني قادر على إيقاف الفريق الكونغولي الذي سيحضر للمغرب من أجل الحفاظ على سبقه، الحمد لله لم يتمكنوا من تسجيل إلا هدفا وحيدا وإلا لكانت الأمور ستكون جد صعبة علينا.

ــ المنتخب: مباراة العودة ستعرف عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن الذهاب، كأيت الخرصة والعروي وهذا سيساعد الفريق الفتحي لإتمام المهمة بنجاح؟
أيمن مجيد: بطبيعة الحال عودة اللاعبين الذين غابوا عنا في الذهاب ستساعدنا كثيرا من أجل حسم التاهل، فأيت الخرصة كما العروي يتوفران على تجربة تؤهلهما لمساعدة المجموعة في لقاء ملعب مولاي الحسن.
أتمنى أن تكون صفوفنا مكتملة في مباراة العودة وأن لا نعاني من أي نقص بفعل الإصابات، لأن مواجهة مازيمبي تتطلب جاهزية وتركيز كبير من أجل تحقيق التأهل للنهائي وإسعاد كافة المغاربة الذين يتابعون مسارنا في كأس الكاف.

ــ المنتخب: مازيمبي يتوفر على هجوم قوي، ما يؤكد أنك ستوضع تحت الضغط من جديد في لقاء الإياب من جديد؟
أيمن مجيد: سأكون جاهزا لتحمل أي ضغط، صراحة معنوياتي كبرت بعدما نجحت في صد مجموعة من المحاولات الصعبة في لقاء الذهاب في إنتظار ما ستسفر عنه مواجهة الإياب.
صحيح أن خط هجوم مازيمبي يتوفر على لاعبين من المستوى العالي يتميزون بالسرعة، لكن هذا لا يعني أننا نخشى المنافس الذي يعرف جيدا بأن الفتح قوي داخل ميدانه.

ــ المنتخب: بعدما طالتك الإنتقادات في الأونة الأخيرة، عادت العديد من الجماهير لتنوه بك عقب تألقك أمام مازيمبي، أكيد أن هذا المعطى سيدفعك لتقديم أفضل ما تتوفر عليه لمساندة الفتح؟
أيمن مجيد: الإنتقادات تقوي الشخصية وتدفعني للعمل بشكل جيد، وحضوري الجيد مع مازيمبي مرده لإشتغالي بجدية في تداريب الفريق تحت إشرافي مدرب الحراس بنعيسى الذي لا يبخل عني بالنصائح من أجل تطوير مؤهلاتي لأكون عند حسن ظن الطاقم التقني للفريق الذي وضع ثقته بي لتحسين مؤهلاتي حتى أفيد فريقي الذي يراهن على التأهل لنهائي الكاف.   

ــ المنتخب: بغض النظر عن الفتح ما هي أحلام أيمن بخصوص مستقبلك في كرة القدم وماذا تريد منها بالضبط؟
أيمن مجيد: عمري 22 سنة وسيكون أمرا رائعا إن تمكنت من نيل إعجاب إحدى الأندية الأوروبية، أحلم صراحة باللعب في إحدى البطولات الأوروبية، أما في الفترة الحالية فأركز كثيرا مع فريقي الفتح لأضمن حضوريا مع المنتخب الوطني المحلي المقبل على المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.
المرحلة الحالية تتطلب تركيزا أكثر مني من أجل تحسين مؤهلاتي، شخصيا أعرف أن ما ينتظرني مستقبلا سيكون جد صعب والتداريب بجدية ونكران الذات سيكون حاسما من أجل بلوغ مستوى عالي لأكون واحدا من أفضل حراس المرمى بالبطولة الوطنية.