يقص المنتخب المالي شريط الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2018 عن المجموعة الثالثة، بمواجهة نظيره الإيفواري بملعب 26 مارس بالعاصمة باماكو.
اللقاء يعد قمة المتناقضات بين المتصدر والمتذيل، والرهانات متباينة بينهما، كون الضيف يسعى لمواصلة التربع على الصدارة فيما يمني المضيف النفس للدفاع عن كبريائه وإقتناص أول فوز في مشوار الإقصائيات.
ديربي غرب إفريقيا سيكون حافلا بالندية والتشويق والرغبة في الإنتصار كطبيعة جميع الديربيات في العالم، ويصعب التكهن بنتيجته رغم الأفضلية النسبية للمنتخب الإيفواري.
الأخير هو المطالب بربح النقاط الثلاث لمناقشة اللقاء الأخير بأبيدجان ضد أسود الأطلس بأريحية، فالضغط كبير على الفيلة لمحو آثار الهزيمة الأخيرة الصدمة ضد الغابون، وإستعادة الرهبة والكبرياء والإمساك بالمصير بين الأقدام.
العودة بالغنيمة من باماكو شعار رفاق أوريي لرفع الرصيد إلى 10 نقاط دون إنتظار ما ستؤول إليه قمة المغرب والغابون، فإسقاط النسور بوكرها يعني قطع خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المونديال شريطة الإكتفاء بالتعادل كأسوء إختيار أمام الأسود.
الإيفواريون ورغم الغيابات الوازنة فهم يراهنون بحماس وعزيمة على الفوز على مالي، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، إستعادة الثقة وطمأنة الأنصار ووضع اليد الأولى على تأشيرة المونديال.
أما المنتخب المالي فهو مغلوب على أمره بعد فقدان حظوظه، إذ يتذيل الترتيب بنقطتين ومباراة الديربي تمنع فيها الهزيمة ضد الجار مهما كانت الرهانات والحسابات.
هي مواجهة بين الجريحين بتوابل الندية والتشويق، الخسارة فيها للكوت ديفوار تعني وضع الرقبة على مقصلة الإعدام، بينما الفوز يحيي النفس والثقة للتحضير لنهائي أبيدجان ضد الأسود بمعنويات مرتفعة وخيارات واسعة.
البرنامج
الجمعة 6 أكتوبر 2017  
س 20 بباماكو: مالي ـ الكوت ديفوار