يعرف الفتح الرباطي قيمة منافسه اليوم السبت في مباراة ذهاب الدور ربع النهائي لكاس الكونفدرالية، لذلك فإنه سيكون مدعوا لتضييق هامش الأخطاء الفردية والإلتزام بمنظومة اللعب التي سيضعها المدرب وليد الركراكي للمواجهة، ولربما سيكون الفتح مطالبا بتقديم عينة من الأداء الجماعي الكبير والملتزم الذي قدمه أمام االوداد البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الأحد الماضي برسم أولى جولات البطولة الإحترافية، برغم اختلاف الطقوس والسياقات والمنافس أيضا.
ولأن الفتح يعرف جيدا نادي الصفاقسي وكثيرا من الأندية التونسية، بحكم انه إلتقاها في العديد من المناسبات خلال السنوات الأخيرة، وكان آخرها لقاؤه أمام الترجي الرياضي برسم نصف نهائي البطولة العربية للأندية بمصر، فإن المتوقع أن تكون المباراة تكتيكية خالصة وقد تحسمها الجزئيات الصغيرة.
ويعرف وليد الركراكي أن التأهل للدور نصف النهائي لن يلعب على مباراة واحدة بل في المباراتين معا، لذلك فإنه سيوجه لاعبيه إلى اللعب بهدوء وتفادي التسرع الذي يوقع في الأخطاء، خاصة وأن لاعبي الصفاقسي يجيدون كثيرا اللعب على المرتدات واستغلال المساحات المتروكة من الفريق المنافس.
إذا يحتاج الفتح لتجاوز عقبة الصفاقسي الصعبة، إلى ذات الروح الجماعية التي حضرت خلال البطولة العربية للأندية وخلال مباراة الوداد، وإلى الإلتزام الكامل بتعليمات وليد الركراكي بخاصة ما يتعلق بتوازن الأداء الهجومي والدفاعي وإلى حضور النجاعة في إنهاء الجمل التكتيكية الهجومية وأيضا إلى عدم ترك المساحات فارغة للمنافس.
