إن كان المنتخب المالي سيلعب ورقته الرقيقة الأخيرة للتشبت بالحياة داخل المجموعة، فإن الفريق الوطني بدوره غير مسموح له بالسقوط ولا بالتعادل لحاجته الماسة للإنتصار لتقوية الحظوظ في المنافسة على بطاقة العبور المونديالي.
صعوبة المباراة تكمن في عدم إستفادة أي من الطرفين من التعادل، وبالتالي فإن كل طرف سيدخل بشعار الفوز، رغم تباين الأسلحة وإختلاف الشخصيات والأوضاع النفسية لدى المنتخبين والمدربين.
النقطة الثامنة هدف ومبتغى أساس لا تنازل عنه للأسود، كونه سيضعهم في أفضل وضعية وأحسن تموقع قبل حلول الجولتين الفاصلتين الأخيرين ضد الغابون بالدار البيضاء وأمام الكوت ديفوار بأبيدجان.
الإنتصار بباماكو وإنتظار تعثر الفيلة ضد الفهود يعطي الصدارة الإنفرادية للفريق الوطني، ويعطيه الأفضلية لمناقشة المحطتين النهائيتين بأريحية وخيارات أكثر، ويقربه أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلم المصالحة مع العالمية بعد عقدين من الخصام.
