للمعلب الجديد لمراكش أهمية بالغة بالنسبة لهذه المدينة، إذ يعتبر حلقة أساسية في تعزيز المكانة التي تتبوأها على الصعيد الوطني والدولي بالإضافة إلى مساهمة هذه المعلمة في ترسيخ المسار التنموي الذي تعرفه جهة مراكش ــ تانسيفت ــ الحوز في مختلف القطاعات.
فإذا كانت المدينة الحمراء قد إستطاعت ومنذ سنين، إستقطاب العديد من التظاهرات الكبرى المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بفضل السمعة الطيبة التي إكتسبتها عبر التاريخ والمستمدة من خصوصياتها وحنكة رجالاتها وطابعها المميز، فإن هذا المركب الرياضي ساهم في الحفاظ على هذا المكتسب عبر إحتضان مؤتمرات ولقاءات رياضية قارية وعالمية خاصة في كرة القدم وألعاب القوى.
الملعب الكبير لمراكش عمل على تعزيز مكانة المدينة على الصعيد الدولي كوجهة سياحية لممارسة الرياضة، خاصة وأن هذا النوع من السياحة أصبح مجالا خصبا وذا أهمية بالغة في النهوض بالقطاع السياحي وبالتالي تحسين معدل النمو الإقتصادي بالمنطقة والذي يستجيب لجميع المعايير والمواصفات الدولية التي ينص عليها الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما جعله يحتضن مونديال الأندية ومباريات الفريق الوطني.
ومن جهتهم، أوضح عدد من المهتمين بالشأن الرياضي بالمدينة، أن الملعب الكبير لمراكش يعتبر لبنة أساسية للنهوض بالرياضة المحلية، مشيرين الى أن المدينة الحمراء كانت في حاجة ماسة لمثل هذا الملعب الذي بإمكانه أن يساهم في تطوير المجال السياحي كما هو الشأن بالنسبة لملاعب الغولف التي تتوفر عليها المدينة والتي تستقطب كل سنة نوعية خاصة من السياح هواة هذه الرياضة.
وشيد المركب الرياضي لمراكش على مساحة 58 هكتارا، حيث يتسع الملعب الرئيسي لـ45 ألف مقعد كلها مرقمة، منها أزيد من 37 ألف مغطاة، بالإضافة الى توفره على حلبة مطاطية للسباق تضم ثمانية ممرات وفضاءات أخرى مخصصة لألعاب القوى فضلا عن ملعب ملحق لكرة القدم ومركز للمؤتمرات والندوات.
وبلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الرياضي المنجز على الطريق رقم 9 الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء، ما مجموعه 935 مليون درهم.
ويحتوي المشروع، على الخصوص، على ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة و20 مسلكا لخروج الجمهور و98 كاميرا للمراقبة وأجهزة إنارة خاصة وشاشتين كبيرتين ومرآب للسيارات، قابل للتمديد، يتسع لأزيد من 3900 سيارة ومركز طبي .