حسم مانشستر يونايتد الدربي الأول مع جاره سيتي خارج انكلترا بنتيجة 2-صفر الخميس في لقاء ودي أقيم على ملعب "ان آر جي" في مدينة هيوستن الأميركية.
ويدين فريق المدرب البرتغالي جوزي مورينيو بفوزه على الجار اللدود الى الوافد الجديد من ايفرتون الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل الهدف الثاني له بقميص "الشياطين الحمر" في ثاني مشاركة له اساسيا (37)، واضاف ماركوس راشفورد الهدف الثاني بعد ثوان معدودة (39)، مسجلا بدوره هدفه الثالث في ثلاث مباريات خاضها فريقه في جولته الأميركية.
وكانت مباراة الخميس المواجهة الأولى بين الجارين خارج المملكة المتحدة واستذكرا خلالها ضحايا اعتداء دام تبناه تنظيم الدولية الاسلامية المتطرف، واستهدف مانشستر في 22 ماي الماضي حين فجر انتحاري نفسه في ختام حفل موسيقي في إحدى صالات المدينة الواقعة في شمال انكلترا، ما أدى الى مقتل 22 شخصا وجرح 75 آخرين.
وهو اللقاء الأول بين الجارين منذ الاعتداء في المدينة، والذي كان الأكثر دموية في البلاد منذ تفجيرات استهدفت وسائل النقل في لندن عام 2005، وراح ضحيتها 52 شخصا.
وسبق للناديين التبرع بمبلغ مليون جنيه استرليني دعما لضحايا اعتداء مانشستر، واظهرا خلال مباراة الخميس تضامنهما مع عائلات الضحايا من خلال ارتداء قمصان عليها صورة النحلة التي ترمز الى مانشستر وقدرتها على تخطي ما أصابها. وبعد المباراة، ستباع هذه القمصان في مزاد يعود ريعه الى عائلات الضحايا.
ورأى مورينيو أن المباراة "كانت حصة تدريبية جيدة جدا" لفريقه، مضيفا "هذا ما فكرنا به عندما كنا نخطط لاستعدادات الموسم الجديد. خضنا مباراتين أمام فريقين من الدوري الأميركي (فاز يونايتد على لوس انجليس غالاكسي 5-2 وريال سولت لايك سيتي 2-1)، وبعد ذلك بدأنا في مواجهة أفضل الفرق في العالم".
واضاف "كانت تجربة جيدة، هم يملكون لاعبين جيدين جدا، ويلعبون كرة قدم جميلة. كان يلزمنا أن نلعب بصورة جيدة لاسيما في الشوط الأول عندما كان بإمكاننا تقديم كرة جيدة"، مشيرا الى أن اللاعبين يشعرون بالإرهاق.
وواصل "أنا راض حقا ومتأكد من أن (مدرب سيتي الاسباني) بيب (غوارديولا) يشعر بالأمر ذاته. الأمر الأكثر أهمية هو أن نمنح اللاعبين تدريبا عالي الجودة. المشجعون والملعب رائعون"، مشيرا الى أن أرضية الملعب كانت جيدة "ولم تحصل أي إصابات في أي من الفريقين. كل شيء كان رائعا".
وكان مورينيو راض عن الوافدين الجديدين لوكاكو وقلب الدفاع السويدي فيكتور لينديلوف القادم من بنفيكا البرتغالي مقابل 35 مليون يورو، مؤكدا أنه يريد ضم لاعب آخر على أقل تقدير وبأسرع وقت ممكن، مضيفا "عندما أنظر الى الفريق ولوكاكو، لينديلوف، أريد أن يكون كامل الفريق معي".
وواصل "إذا تمكنا من إضافة لاعب آخر - لا أطالب حتى بإثنين - فأريد أن يحصل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن"، مشيرا الى أن نشاط الفرق المنافسة في سوق الانتقالات يحتم على يونايتد تعزيز صفوفه، لاسيما في ظل التعاقدات التي أجراها تشلسي حامل اللقب بضمه الاسباني الفارو موراتا والفرنسي تييموي باكايوكو والألماني انطونيو روديغر.
ورأى مورينيو أن المنافسة لم تعد محصورة بفرق مثل تشلسي أو سيتي وليفربول، بل حتى أن "وست هام يلعب من أجل المنافسة على لقب الدوري الممتاز (بضمه المكسيكي خافيير هرنانديز والحارس جو هارت والنمسوي ماركو ارناوتوفيتش). وبالتالي، الفرق مجتهدة جدا في سوق الانتقالات وأنا بانتظار المزيد" بالنسبة ليونايتد الذي يخوض مباراتين اخريين في الولايات المتحدة ضد عملاقي اسبانيا ريال مدريد وبرشلونة.
ومن جهته، قلل غوارديولا من أهمية الهزيمة وأشاد بالأداء الذي قدمه الواعد فيل ايدن (17 عاما) القادم من الفرق العمرية لسيتي، مضيفا "ليس هناك ما أقوله... لم أر أداء مماثلا منذ فترة طويلة - شاهدنا اداء من مستوى آخر".
وكشف غوارديولا أن المدافع الصربي الكسندر كولاروف في طريقه لترك الفريق، ومن المتوقع أن يكون روما الإيطالي وجهته المقبلة.
وتابع بخصوص كولاروف "لا أحب العمل مع أشخاص لا يريدون البقاء (في الفريق). هناك فرصة كبيرة لذهابه الى روما. لقد أعلمنا بأنه يريد الرحيل".
ويعزز رحيل كولاروف احتمال انتقال الفرنسي بنجامان مندي من موناكو الى سيتي الذي أشرك في مباراة الخميس لاعبه الجديد كايل ووكر المنتقل من توتنهام في صفقة قدرت بـ61 مليون اورو، ما يجعله اغلى مدافع في العالم.
وانتهى الشوط الأول بتقدم يونايتد بهدفي لوكاكو الذي سدد الكرة من زاوية ضيقة بعد خروج غير موفق للحارس البرازيلي ايدرسون اثر تمريرة طويلة من الفرنسي بول بوغبا، وراشفورد الذي وصلته الكرة بتمريرة من الأرميني هنريك مخيتاريان اثر هجمة مرتدة.
واجرى المدربان تبديلات بالجملة خلال الشوط الثاني الذي كان فيه المهاجم البلجيكي قريبا من هدفه الشخصي الثاني لكن الحظ عانده بعدما نابت خشبات المرمى عن حارس سيتي في الدقيقة 53.