أوقعت قرعة ربع نهائي عصبة أبطال آسيا في كرة القدم التي سحبت الثلاثاء في كوالالمبور، الهلال السعودي والعين الاماراتي في "نهائي مبكر"، بينما يلتقي الأهلي السعودي بيرسيبوليس الايراني.
ويتوقع ان تنعكس الأزمة الدبلوماسية المستجدة بين دول خليجية وعربية في مقدمها السعودية، وقطر التي كانت تشكل "أرض" الاندية السعودية في مبارياتها مع الأندية الايرانية، على المباراة الثانية.
وتقام مباريات الذهاب في 21 و22 و23 غشت المقبل، والاياب في 11 و12 و13 شتنبر.
وتشهد منطقة غرب آسيا مواجهة مكررة بين العين بطل 2003، مع الهلال بطل 1991 و2000، في استعادة لنصف نهائي 2014.
وخرج الهلال، بطل الثنائية المحلية هذا الموسم، فائزا انذاك لتفوقه ذهابا 3-صفر ثم خسارته ايابا 1-2، قبل خسارته النهائي أما وسترن سيدني واندررز الاسترالي.
وقال أحمد حميد المزروعي نائب رئيس العين لموقع النادي الرسمي "مواجهة العين وشقيقه الهلال السعودي نهائي مبكر لغرب القارة الآسيوية"، معتبرا ان العين "بات رقما صعبا في آسيا ويمتلك الشخصية القوية التي ظلت تقوده لتحقيق أفضل النتائج الأمر الذي وضعه ضمن قائمة أبرز المرشحين".
الى ذلك، يلتقي الأهلي وصيف 1985 و2012 مع بيرسيبوليس.
وتقام مباريات الفرق السعودية مع نظيرتها الايرانية على ملاعب محايدة. واختارت الأندية الايرانية خوض المباريات المحتسبة "على أرضها" في مسقط، بينما تخوض السعودية مبارياتها في الدوحة.
الا ان ذلك لن يكون متاحا، اذ أعلنت السعودية ومصر والبحرين والامارات العربية المتحدة الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإغلاق حدودها ومجالها الجوي أمام رحلاتها، متهمة الدوحة "بدعم الارهاب". وردت الدوحة باتهام جاراتها بالسعي الى "فرض الوصاية".
وقال الأمين العام للاتحاد الآسيوي ويندسور جون للصحافيين ان "ايران اختارت سلطنة عمان كأرض محايدة للمباريات المحتسبة على أرضها، لكن الآن في ظل التطورات الجديدة، على السعودية ان تقترح أرضا جديدة محايدة"، متوقعا حصول ذلك خلال أسبوعين.
وقال المتحدث باسم نادي برسيبوليس بندر خومارلو لوكالة فرانس برس "لدى السعودية وقطر مشاكل سياسية. قد تختار السعودية أبوظبي. لا مشاكل لدينا للعب في أبوظبي".
وكان الأهلي أعلن الاثنين فسخ عقد الرعاية الممتد ثلاثة أعوام مع الخطوط الجوية القطرية.
ومنذ انطلاق البطولة بمسماها الحالي (2003)، أحرزت أربعة فرق عربية فقط اللقب: العين (2003) الاتحاد السعودي (2004 و2005)، والسد القطري (2011)، بينما آلت الألقاب الأخرى لأندية شرق آسيا.
في المباراتين الأخريين في ربع النهائي، يلتقي غوانزو ايفرغراند الصيني بطل 2013 و2015 مع مواطنه شنغهاي سيبغ، وأوراوا ريد دياموندز الياباني بطل 2007 مع مواطنه كاوازاكي فرونتال.
ويقود غوانغجو المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي احرز معه اللقب في 2015، بعدما كان توج للمرة الأولى في 2013 باشراف المدرب الايطالي مارتشيلو ليبي.
ويشرف على شنغهاي المدرب البرتغالي أندريه فياش بواش.
وقال رئيس ايفرغراند ليو يونغجوو الذي أحرز فريقه لقب البطولة في المواسم الستة الأخيرة "رغبت الجماهير برؤية فريقين صينيين في النهائي. بالنسبة الى المشجعين كانت (القرعة) مؤسفة".
لكنه أضاف "سنكون الأبطال مجددا".
ويقود شنغهاي البرازيليون هولك وأوسكار وألكيسون المتوج مرتين مع غوانغجو. وأقصى شنغهاي من دور الـ16 مواطنه جيانغسو سونينغ 5-3 بمجموع المباراتين.
ويشارك بطل عصبة ابطال آسيا في كأس العالم للاندية المقررة في ابوظبي في كانون الاول/ديسمبر المقبل.