خرج محمد فاخر حصريا لـ«المنتخب» ليدلي برأيه في موضوع إقالته الغريبة والمفاجئة وأدلى لنا بموقفه في الموضوع مؤكدا أنه لغاية هذه الدردشة «تمت الثلاثاء» لم يتوصل بأي قرار رسمي من إدارة النادي ولا رسالة مباشرة وإكتفى بمطالعة الإقالة عبر موقع النادي.
فاخر عبر عن دهشته للأمر وعن شعوره بالإستياء للأسباب التالية:
المنتخب: بداية نود منك أن تخبرنا عن تفاعلك مع قرار الإقالة وكيف تم إستقبالها من طرفك؟
محمد فاخر: كي أكون أكثر وضوحا وحتى من ذي قبل، وكي يطلع الرأي العام وخاصة الجمهور الرجاوي على سير الأمور، فأني تلقيت القرار والخبر كباقي الجمهور بعد توارد إتصالات على هاتفني لتطلعني على بيان المكتب المسير وخبر الإقالة بالموقع الرسمي للنادي ولم يتصل بي أي مسؤول مباشرة ليطلعني على الأمر ولغاية اللحظة.
من حق إدارة النادي أن تتخذ القرارات التي تراها من مصلحتها لكن على كل طرف أن يتحمل مسؤولية قراراته ومواقفه خاصة إذا كانت بمثل هذه القوة و الحساسية.
المنتخب: معنى هذا أن رئيس النادي لم يطلعك على قرار إقالتك لغاية الآن؟
محمد فاخر: ليس مهما أن يطلعني، وإن كان لم يفعل ذلك، المهم هو خلفيات القرار بعد أن انهينا الموسم بالصف الثالث و بأعلى تنقيط للفريق خلال آخر 4 مواسم.
عدنا بعد 3 مواسم للواجهة الإفريقية وتغلبنا على صعوبات كثيرة إعترضت طريقنا ولو اعترضت أي فريق آخر لكان بكل تأكيد يصارع لتفادي الهبوط للقسم الثاني. هزمنا الفريق الوصيف الذي قدم موسما كبيرا برباعية وتفاعل معنا الجمهور وجعلنا من محطة الدفاع الجديدي منطلقا للتحضير للموسم القادم إن شاء الله قبل أن ترد علي الإقالة بتلك الطريقة.
المنتخب: لكن مقدمات الطلاق بينك وبين المكتب المسير لاحت في أكثر من مناسبة؟
محمد فاخر: وهذا هو سبب كل هذا الإستغراب، أعتقد وهذا أمر لا يمكن إخفاؤه على الجمهور الرجاوي ويمكن إستنتاجه بسهولة من خلال سرعة القرار وتوقيته على أن رئيس الفريق كان يتحين صافرة نهاية المباراة ليعلن الإقالة الأمر الذي لم يكن بوسعه فعله منتصف الموسم بعد أن طالبت مرارا بإعفائي من مهامي.
المنتخب: برأيك لماذا كل هذا؟
محمد فاخر: لأن رئيس الفريق و غيره يعلمون حجم التضحيات التي بذلتها، يعرفون كم عدد الساعات التي إشتغلت عليها في ظروف صعبة ويعلمون أكثر أن إعلان الإقالة في منتصف الموسم كان سيحرق البيت الرجاوي لذلك إنتظروا لغاية نهاية ومرور العاصفة.
بإمكانكم أن تسألوا اللاعبين كيف كنت أقنعهم ليلعبوا المباريات، كيف ضحينا مرارا ونحن نقطع آلآف الكيلومترات لنلعب المباريات وكيف قاومنا الخصاص على أكثر من جبهة لننافس على اللقب حتى المراحل الحاسمة من البطولة فيما يشبه المعجزة، لذلك لا أملك جوابا الجواب عند صاحب القرار.
المنتخب: هل تندرج الإقالة ضمن ردة فعل المسؤولين مثلا على إستقالاتك السابقة؟
محمد فاخر: هي إستقالة واحدة وتم تحريرها قبل نهاية البطولة ب 12 دورة إلا أنها رفضت وبشكل رسمي وعدت للفريق الذي كان وقتها قد حقق 6 إنتصارات متتالية، بمعنى أني لم اطلب الرحيل والفريق غارق بل على العكس من ذلك كان في قمة مستواه.
لا أعتقد أن هناك ردة فعل، القرار في ملكية صاحبه وربما رأى أني لا أتطابق مع أفكاره والمشروع الذي حملته كي ينافس الفريق على اللقب الموسم المقبل إن شاء الله لم يعجبه،لذلك رأى أن الإنفصال هو الحل بالنسبة إليه و لو أني أرى أن الورش الكروي و حصيلة الفريق كرويا بالبطولة هي الورش الأكثر نجاحا وتمت مكافأتها بهذا الشكل للأسف الشديد.
ألم تعد لمسؤولي الرجاء وخاصة أوزال لمعرفة خلفيات هذا القرار؟
محمد فاخر: لا يمكنني فعل ذلك لأن القرار صادر باسم مؤسسة الرجاء وقرار بهذا الشكل يفترض أن يحاط به علما كل المؤثرين على قرارات النادي.
مساري ورصيدي المهني يمنعني من العودة لأي كان لأني كما قلت لك أحترم أي قرار لكن على كل طرف أن يتحمل تبعات مسؤولية ما أقدم عليه.
ــ هل إتصل بك لاعبو الفريق بعد القرار؟
محمد فاخر: عبر منبركم أتوجه بالشكر الكبير لفاعلين إثنين، وهما الجمهور الرجاوي الذي تحمل معنا الكثير وعانى معنا رغم كل الإكراهات والصعاب واللاعبين على تضحياتهم ووفائهم وإخلاصهم لألوان النادي.
بعد مباراة الجديدة توجهت إليهم بالتحية وتواعدنا على موسم كبير وناجح بالألقاب ولا يسعني إلا أن أتمنى لهم التوفيق وللرجاء أيضا ولو أني كنت واثقا من نجاحنا الموسم المقبل.
ــ المنتخب: أي خطوة ستقدم عليها وماذا تقول في كلمة مفتوحة؟
محمد فاخر: بالنسبة للخطوة الأمور واضحة وهي أن هناك عقدا هو شريعة كل المتعاقدين فيه حقوق وواجبات ينبغي إحترامها ولا أعرضها إحتراما لمؤسسة الرجاء في وسائل الإعلام لكن بالطرق القانونية والتي تحفظ للفريق حرمته.
مرة أخرى أتوجه للجمهور وللاعبين بخالص الشكر على ما قدموه وعلى تضحياتهم وعلى موسمهم المميز رغم كل الصعوبات التي واجهتنا.