أكد وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي بأن الوضعية التي ظهر عليها الفريق هذا الموسم تتطلب منه إعادة النظر في العديد من الأمور خاصة ما يتعلق بأداء اللاعبين بالنظر للنتائج السلبية التي حققها الفريق وصلت لـ 12 هزيمة، مؤكدا بأنه ما زال يتعلم من الأخطاء التي سقط فيها وأنه هو من يتحمل المسؤولية في النتائج، مشددا على أنه في طور تكوين فريق للموسم القادم من الشباب.
ولم نفوت الفرصة دون أن نسأل المدرب وليد الركراكي عن بعض الأمور التي تم الترويج لها في وسائل الإعلام كخلافه مع بعض اللاعبين، وعن الإنتقاد الذي وجه له بخصوص حديثه الكبير عن مشروع الفتح والإنتدابات التي لم تكن في قيمة المغادرين.
نقلنا لوليد الركراكي كل الأسئلة، فبالقدر الذي أجاب عنها بصدر رحب لكنه إنزعج من أخرى، تابعوا التفاصيل:
- المنتخب: لم يظهر الفتح بالصورة التي ظهر عليها في الموسم الماضي عندما توج باللقب، ما الذي حصل؟ ولماذا تعطلت عجلة الدوران؟
الركراكي: فعلا لم نظهر بالصورة التي تعود أن يرانا بها الجمهور الفتحي، ولم نقدم الأداء الذي ميزنا، وذلك لعدة أسباب، أهمها أننا لم نقم بتحضيرات جيدة قبل إنطلاق الموسم الكروي، بالإضافة لا يمكن أن تلعب لعامين متتاليين بدون توقف وبلياقة بدنية عالية، بالإضافة إلى تعرض العديد من لاعبينا للإصابة والذين يشكلون ثوابت داخل الفريق أبرزهم مانداو الذي غاب أربعة أشهر، كذلك الشأن بالنسبة لهشام العروي وأيوب سكومة، ثم المهدي الباسل ومحمد فوزير، مع الأسف هذا الموسم لم نكن فيه محظوظين، حيث غابت النتائج مقارنة مع الموسم الماضي الذي توجنا فيه بلقب البطولة، فبالقدر الذي فقد فيه اللاعبون لياقتهم البدنية أصيبوا أيضا بالعياء الذهني جراء ضغط المباريات بما فيها الإفريقية ولم ندخل البطولة إلا في الدورة السادسة وكانت أمامنا خمس مباريات مؤجلة، مع الأسف لم نحقق فيها نتائج إيجابية.
ولأكون صريحا معك، أنا من يتحمل المسؤولية فيما حصل، قد أكون إرتكبت بعض الأخطاء في بعض المباريات، أو لم أتعامل معها بالشكل المطلوب، لكن بالمقابل لا يمكن الحديث عن موسم كارثي بالنظر إلى أننا أنهينا الموسم في وسط الترتيب ووصلنا لنصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ولدور الربع في كأس العرش، لكن بالمقابل يجب أن تكون لنا هذه المحطة فرصة لتصحيح الأخطاء والإختلالات، خاصة وأننا لن نستفيد من العطلة لكوننا ملزمين بمباريات كأس الكونفدرالية الإفريقية، ولا يجب إعادة سيناريو الموسم الذي ودعناه.
- المنتخب: تحدثت عن الغيابات المؤثرة، لكن الكثيرين يتحدثون عن هبوط ملحوظ في أداء الفريق؟
الركراكي: فعلا إفتقد فريقنا لعناصر مجربة تخلق الفارق، لذلك ترى حجم المعاناة التي نعيشها، كل اللاعبين بذلوا قصارى الجهد في المباريات، لكن كرة القدم لا تخضع لأي منطق، مرة تمنحك الفرحة ومرة تمنحك الحزن، هذا الموسم فريقنا عاش مرحلة لا يستحقها تماما، لكن بالمقابل فأنا هو من يتحمل المسؤولية وسأظل أدافع عن اللاعبين من منطلق أنني أنا المسؤول الأول والأخير عن النتائج، وهذا لا يمنع كوني سأقدم للمكتب المسير تقريرا عن أداء كل لاعب.
- المنتخب: الفتح تعرض لـ 12 هزيمة وهي سابقة في تاريخ الفريق، هل الأمر يتعلق بتفكك في المنظومة التي تعتمدها في المباريات ؟
الركراكي: أظن بأن الفريق الذي يشارك كل سنة على الواجهة الإفريقية هو في حد ذاته عمل إيجابي لا يجب إستصغاره، بالإضافة إلى أننا نلعب على واجهة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وسندافع عن حظوظنا كما فعلنا في الموسم الماضي عندما وصلنا لدور النصف النهائي وكنا قريبين من الوصول للمباراة النهائية، المهم بالنسبة لي هو أننا نتعلم من الأخطاء، وكل كبوة نتعلم منها، لهذا سنعمل كما قلت لك على تقييم أدائنا وسنعمل على تدارك الموقف، وإن شاء الله سنكون جاهزين للموسم القادم، للمنافسة على لقب البطولة.
- المنتخب: تحدث الكثيرون عن الإنتدابات التي قمتم بها في الموسم الذي ودعناه وأجمعوا على أنها كانت إنتدابات فاشلة، ما تعليقك في هذا الصدد؟
الركراكي: ما يجب أن يعرفه الجميع والذين ينتقدون الإنتدابات هو أن ميزانية الفتح الرباطي هي الأضعف في البطولة، ويمكن أن أصنفها لك في المرتبة السابعة على المستوى الوطني ومع ذلك نجحت مسيرة الفتح الرباطي عندما تقلد السيد محمد منير الماجيدي رئاسة المكتب المديري وجاء بمشروع متكامل مكن الفروع من العودة لسكة الألقاب وفي عهده تمكن الفريق من التتويج بلقب كأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على عهد المدرب حسين عموتا، ثم تتويجي معه بكأس العرش ولقب البطولة ووصلنا مرتين لنهائي كأس العرش ونصف نهائي كأس الكونفدرالية، أظن بأن الحصيلة إيجابية في مدة 10 سنوات من تولي منير الماجيدي رئاسة نادي إتحاد الفتح الرباطي، إذن هذا هو المشروع الذي نتحدث عنه دائما والذي لا يعرف مغزاه الكثيرون.
ترقبوا بقية الحوار بعد قليل..