ترك لوتشيانو سباليتي مدرب روما منصبه اليوم الثلاثاء بعد يومين فقط من قيادة الفريق لاحتلال المركز الثاني في بطولة الدرجة الأولى الإيطالية لكرة القدم وتحقيق حصيلة قياسية من النقاط للنادي.

وكان سباليتي حليق الرأس والبالغ عمره 58 عاما، والذي ينتهي عقده بنهاية يونيو المقبل، تولى قيادة روما للمرة الثانية في يناير كانون الثاني من العام الماضي.

وفاز روما 3-2 على جنوة يوم الأحد الماضي ليضمن احتلال المركز الثاني والتأهل لدور المجموعات في عصبة أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعدما حصد 87 نقطة.

ورغم ذلك لم تكن الأمور سلسة بالنسبة لسباليتي، الذي تعرض لضغوط متواصلة لإشراك فرانشيسكو توتي البالغ عمره 40 عاما، والذي أنهى مسيرة من 25 عاما مع روما بحفل وداع مفعم بالمشاعر يوم الأحد.

وأبقى سباليتي لاعبه توتي على مقاعد البدلاء معظم فترات الموسم، وأشركه في مرات قليلة، وقال في إحدى المناسبات إنه لم يكن سيقبل المنصب من البداية إذا كان يعرف مدى سخافة التعامل مع هذا الأمر.

ومع انتهاء عقد سباليتي في 30 يونيو أصبح مثارا للتكهنات خاصة بعد الخروج من كأس إيطاليا أمام لاتسيو والتعثر أمام أولمبيك ليون في الدوري الأوروبي.

وبدأ الموسم نفسه بشكل سيء إذ أخفق روما في بلوغ دور المجموعات بعصبة الأبطال عقب الخسارة في الدور التمهيدي أمام بورطو.

وذكرت تقارير أن سباليتي، الذي قاد روما لأول مرة بين 2005-2009، يبدو من أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميلان في الموسم الجديد.

وقال جيمس بالوطا رئيس روما إن سباليتي، الذي قاد الفريق لاحتلال المركز الثالث الموسم الماضي، حقق "مساهمات واضحة" للنادي.

وأضاف بالوطا "تحت قيادته هذا الموسم فاز الفريق بأكبر عدد من النقاط وسجل أكبر عدد من الأهداف (90) في البطولة الإيطالية لأي فريق في تاريخ روما".

وتابع "يسير هذا النادي بخطى ثابتة من التطور وسيتواصل ذلك بالتعاقد مع مدرب جديد يملك نفس الأهداف والفلسفة وسيساعدنا من أجل المضي قدما".

وأصبح روما أول فريق في بطولة الدرجة الأولى الإيطالي تحت ملكية أجنبية في 2011 بعدما استحوذت مجموعة أمريكية على النادي.

ولم يحرز روما أي لقب كبير تحت قيادة الملاك الجدد رغم أنه احتل المركز الثاني ثلاث مرات في خمسة مواسم وخلف البطل يوفنتوس.