السرعة النهائية شعار المحترفين المغاربة في نهاية الموسم، حيث المنافسة ضارية من أجل رهانين بارزين هما التتويج على الخصوص أو البحث عن النجدة من مخالب الهبوط.
في البطولة الفرنسية بات نبيل درار على أعتاب التتويج بدرع الليغ1 بعدما قاد موناكو للإطاحة بمضيفه نانسي بثلاثية، ويحتاج الظهير الأيمن الرائع إلى الفوز في إحدى المباريات الثلاث التي تنتظره للتربع على عرش فرنسا لأول مرة، في وقت ضمن فيه يونس بلهندة ونيس المرتبة الثالثة وتخلى رسميا عن آمال المنافسة على اللقب عقب الخسارة بالفيلودروم أمام مارسيليا في لقاء جيد للدولي المغربي، بينما العذاب كل العذاب لأسود أسفل الترتيب الذين يسيرون بقوة نحو الهبوط، وهنا الحديث عن الكوثري الذي إندحر بحديقة الأمراء بخماسية مع باستيا، وفؤاد شفيق المستسلم بقواعد غانغان برباعية نظيفة، والشأن ذاته ليوسف أيت بناصر الغائب عن نانسي بداعي الإصابة.
أما المسارح الإنجليزية فعرفت حضورا أساسيا للثلاثي أمرابط وبوفال وسايس، الأول خاض لأول مرة 90 دقيقة كاملة مع واتفورد المنهزم بثلاثية قاسية بملعب ليستر سيتي، والثاني عاد بأقل الأضرار من الأنفيلد ولم يظهر بمستواه الكبير ضد ليفربول الذي شدد الخناق عليه، والثالث طوى صفحة الموسم رسميا بالشامبيون شيب بأداء جيد وتنافسية مطلقة مع وولفرهامبتون الفائز على بريستون.
وبالكالشيو حضر الأسد المهدي بنعطية ديربي طورينو مع جوفنتوس وقدم فصلا مقنعا ومتميزا وساهم في التعادل، ليصبح على بعد نقطة واحدة من التتويج بلقب الأسكوديتو الأول في مسيرته، كما خطا عمر القادوري خطوة مهمة نحو البقاء مع الكبار عقب إنتصاره البين والإستراتيجي على بولونيا.
بينما جاءت الدورة 32 من الدرجة الثانية الألمانية بالشرارة الهجومية للمغاربة، إذ أبقى عزيز بوهدوز فريقه سان باولي رسميا في قسمه بعدما سجل هدفا وصنع آخر في الإنتصار بأرض كايزرسلاوترن بثنائية، رافعا رصيده إلى 15 هدفا و5 تمريرات حاسمة، كما عاد الشاب عبد الحميد الصبيري بقوة إلى الميادين عقب شفائه من الإصابة وسجل هدف فوز نورنبورغ الوحيد على مضيفه ساندهاوزن.
الليغا فارغة من الحضور المغربي الأساسي والمؤثر بإستثناء الحضور الدائم الموفق والرائع لزهير فضال مع ألافيس، والذي تمكن من الظفر بديربي الباسك على الجار أتليتيكو بلباو، مع تسجيل رجوع فيصل فجر للتنافسية وإكتفائه بثمان دقائق مع الديبور المنهزم والغريق إثر رفع الراية البيضاء لإسبانيول، في وقت لا صوت فيه يعلو على صوت الحارس ياسين بونو بالدرجة الثانية وسلسلة إنتصاراته المتتالية والتي تقربه أكثر من أي وقت مضى من الصعود إلى حلبة الكبار.
وقبل دورة من نهاية البطولة الهولندية أجل فاينورد حسم التتويج بلقب الإيريديفيزي إثر خسارته المدوية والمفاجئة بأرض أكسيلسيور بثلاثية في لقاء حضره كاملا العميد كريم الأحمدي، فيما بقي حكيم زياش إحتياطيا مع أجاكس حيث تم إعفاؤه ومنحه الراحة لإستجماع القوى، ليكون عريس الدورة القناص ميمون ماحي الذي جلد أيندوفن بلا رحمة ووقع شهادة تألق جديد مع غرونينخن، رافعا رصيده التهديفي إلى 17 هدفا كأشرس أسود الأراضي المنخفضة.