حقق اليوسفية الرباطية لكرة القدم الصعود لبطولة القسم الوطني الثاني هواة في مباراة السد التي جمعته بشباب عمل بلقصيري بحصة هدف للاشيء، وهي المباراة التي إحتضنها ملعب بوبكر عمار بسلا أمس الجمعة 5 ماي، والتي حضرها جمهور غفير من جانب الفريقين، إلى جانب رئيس عصبة الغرب حكيم دومو والعديد من مدربي أندية الهواة ولاعبين دوليين سابقين.
ويأتي تحقيق الصعود لليوسفية الرباطية بعد معاناة كبيرة في بطولة العصبة والتي دامت 6 سنوات بعد أن كان هذا الفريق يقام له ويقعد كفريق مرجعي عاش وإنخرط في الحركة الوطنية للدفاع عن حوزة الوطن أيام الإستعمار.
وكان اليوسفية الرباطية قد لعب ببطولة القسم الوطني الأول سنوات 70 و71 ثم 72 ثم نزل لبطولة القسم الثاني عام 1986، ومن هذه السنة نزل لبطولة الهواة التي ظل بها لغاية 2011، حيث أحالته المعاناة والتهميش واللامبالاة إلى بطولة العصبة.
ويعود الفضل في هذا الصعود للعديد من الفعاليات بالمدينة العتيقة بالرباط بدءا من الرئيس خالد مجاور الذي ظل يشكل لسنة ونصف الدعم الحقيقي للفريق في غياب دعم السلطات والمنتخبين، والذي كان يصرف من ماله الخاص على الفريق والمدرب الكفء سمير منتهي الذي إستطاع طيلة هذا الموسم أن يجعل من اليوسفية الرباطية فريقا كبيرا ويعود للواجهة برغم الضائقة المالية، ويهيء اللاعبين من الناحية النفسية والتقنية لخوض مباراة السد بكثير من الطموح وتحقيق الحلم الذي أصبح واقعا وأكيد سيكون لهذا المدرب شأن كبير في المستقبل ثم للأب الروحي لليوسفية الرباطية حسن الفزواطي الذي قضى بالفريق 32 سنة والذي ظل وفيا له رغم الأزمات ولكثير من الفعاليات التي ظلت مساندة للفريق في كل محنه.