يأمل جوفنتوس حامل اللقب والمتصدر أن يتحضر بأفضل طريقة لما ينتظره الثلاثاء المقبل وذلك عندما يتواجه السبت مع ضيفه كييفو فيرونا في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي والتي تشهد زيارة مصيرية لنابولي الثالث الى العاصمة روما.

ويدخل جوفنتوس الى مباراته مع كييفو الحادي عشر، بمعنويات مهزوزة الى حد ما بعدما أرغم على التعادل مع نابولي (1-1) في المرحلة السابقة، ثم خسر في منتصف الأسبوع أمام الفريق ذاته 2-3 في نصف نهائي مسابقة الكأس دون أن يمنعه ذلك من بلوغ النهائي لفوزه ذهابا في ملعبه 3-1.

ومن المؤكد أن المدرب ماسيميليانو اليغري يخوض مباراة السبت وتركيزه منصب على ما ينتظر فريقه من اختبار صعب الثلاثاء على أرضه ضد برشلونة الإسباني في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسيعمد على الأرجح الى إراحة بعض نجوم الفريق نظرا الى مستوى الخصم الذي خسر في المرحلة الماضية أمام بولونيا 1-4.

وفي حال حقق جوفنتوس الفوز المتوقع منه في مباراة السبت ضد كييفو، سيوسع موقتا الفارق الذي يفصله عن ملاحقه روما الى 9 نقاط بانتظار مباراة الأخير مع مضيفه بولونيا الرابع عشر يوم الأحد.

ويبدو الطريق سالكا أمام يوفنتوس نحو لقب سادس على التوالي نظرا الى الاختبارات التي تنتظره في المراحل الثماني الأخيرة، باستثناء واحد سيجمعه بروما على ملعب الأخير في المرحلة السادسة والثلاثين، لكن اللقب قد يحسم قبل الوصول الى تلك المواجهة أمام فريق المدرب لوتشيانو سباليتي، المرشح لفوز رابع تواليا وثامن في 9 مراحل.

وستكون الأمتار الأخيرة صعبة كثيرا على روما الذي ودع في منتصف الأسبوع مسابقة الكأس من الدور نصف النهائي رغم فوزه على جاره اللدود لاتسيو 3-2 (خسر ذهابا صفر-2)، إذ أنه مدعو لمواجهة جاره مجددا في المرحلة الثالثة والثلاثين ثم يلتقي ميلان خارج ملعبه قبل أن يستضيف يوفنتوس.

ورغم أفضلية النقاط الأربع التي تفصله في المركز الثاني المؤهل مباشرة الى عصبة الأبطال عن نابولي الثالث، فإن "جالوروسي" لم يحسم أي شيء بوجود الاختبارات الثلاثة الصعبة التي تنتظره من الآن وحتى ختام الموسم.

وخلافا لروما الذي انحصر طموحه بالدوري الإيطالي بعد خروجه من اوروبا ليغ على يد ليون الفرنسي والكأس الإيطالية على يد لاتسيو، يقاتل يوفنتوس على ثلاث جبهات ورأى اليغري أن تأهل فريقه الى نهائي الكأس المحلية "يشكل بداية التحدي الكبير بالنسبة لنا - الذهاب حتى النهاية في كل المسابقات".

وتابع اليغري "نريد أن تكون روزنامتنا ممتلئة في شهر ماي، والآن وبعد تأهلنا الى نهائي كأس إيطاليا، نحتاج الى الفوز على برشلونة. يجب أن نتقدم ونحن مدركون لقدراتنا بثقة وحماس، وذلك إذا أردنا أن نرفع مستوى الطموحات".

ويعول اليغري في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم على هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل ثنائية الأربعاء في مرمى فريقه السابق نابولي.

وتطرق اليغري الى ما قدمه هيغواين في مباراة الأربعاء رغم الضغط النفسي الذي عانى منه بسبب الهجوم عليه من قبل مشجعي نابولي ورئيس النادي اوريليو دي لورنتيس، قائلا "كنت أدرك أنه باستطاعتنا الاعتماد على غونزالو. أنه يتدرب بشكل جيد جدا في الآونة الأخيرة. يبدو أكثر جاهزية على الصعيد البدني وهذا الأمر ساعده على إظهار لمسته القاتلة أمام المرمى".

واعتبر اليغري أن جوفنتوس تغير خلال المواسم الأخيرة تحت إشرافه "أصبحنا نملك مزيجا جيدا من الشبان والمخضرمين. هذا فريق يتمتع بقدرات هائلة. جوفنتوس فريق كبير جدا ولا يمكن أن تتمنى أفضل من ذلك".

وسيكون الصراع محتدما تماما على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، لأن الفارق الذي يفصل نابولي، صاحب المركز الثالث الأخير المؤهل الى المسابقة القارية، عن لاتسيو الرابع ليس سوى أربع نقاط والأخير سيستضيف الفريق الجنوبي الأحد في ختام المرحلة.

ويمر لاتسيو الذي يشرف عليه مهاجمه السابق سيموني اينزاغي، بفترة رائعة لأنه لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الثماني الأخيرة وهو يأمل مواصلة مشواره على هذا المنوال والفوز على نابولي من أجل تقليص الفارق الذي يفصله عن الأخير الى نقطة فقط.

وخلافا للمواسم التقليدية، دخل اتالانتا في معركة الكبار وهو يبحث عن البقاء في دائرة الصراع على بطاقة المشاركة التاريخية في دوري الأبطال من خلال الفوز على ضيفه ساسوولو السبت.

ولم يذق اتالانتا طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في المراحل العشر الأخيرة، لكنها جاءت بنتيجة قاسية جدا على يد انتر ميلان 1-7 لكنه بقي أمام الأخير بفارق ثلاث نقاط، وأمام العملاق الآخر ميلان بفارق أربع نقاط.

ويتخلف اتالانتا عن المركز الثالث بفارق 6 نقاط، وبالتالي لا تزال حظوظه قائمة بالمنافسة على بطاقة المشاركة في دوري الأبطال، خلافا لعملاقي ميلانو انتر وميلان اللذين يتخلفان بفارق 9 و10 نقاط تواليا عن نابولي قبل مباريتهما الأحد مع كروتوني وباليرمو.

ويلعب السبت امبولي مع بيسكارا، على أن يلتقي الأحد سمبدوريا مع فيورنتينا، واودينيزي مع جنوى، وكالياري مع طورينو.