إذا كان كل ما جناه المغرب في الأولمبيادات الثلاثة الأخيرة (2008 - 2012 - 2016) التي أعقبت أولمبياد 2004 بأثينا الذي أضاءته ذهبيتي الأسطورة هشام الكروج، برونزيات عادت بالمغرب إلى صفوف متأخرة في الترتيب العالمي، فإن مجيء رشيد الطالبي العلمي إلى وزارة الشباب والرياضة يقترن بدورة أولمبية جديدة، يفترض أن تعرض خلالها الرياضة الوطنية على الإفتحاص العالمي بعد ثلاث سنوات من الآن خلال أولمبياد طوكيو 2020.

وعندما نتحدث عن وزير جديد للقطاعين الرياضي والشبابي، فإننا نتحدث عن مقاربة جديدة تروم تحيين الإستراتيجية الوطنية للرياضة والتي من أهم تحدياتها تأمين مشاركة جيدة في الألعاب الأولمبية، وهذا التحيين للإستراتيجية يفرض إيجاد صيغة جديدة وفعالة لإنجاح العلاقة التعاقدية بين وزارة الشباب والرياضة وبين الجامعات الرياضية بمواكبة من اللجنة الوطنية الأولمبية.

لقد كانت أكبر أزمة هيكلية عاشتها الرياضة الوطنية في العقد الأخير، وكان من نتاجاتها هذا البؤس الذي نعيشه على مستوى الحصاد، أنها لم تجعل من الدورة الأولمبية أساسا لزمن الإشتغال كما هو الحال عند الدول المتقدمة والتي تصدر نظاما رياضيا جد متقدم.

أن نجعل من الدورة الأولمبية مقياسا لضبط زمن الإشتغال والتدبير، معناه أن نقرن الإستراتيجية بالدورات الأولمبية فنشتغل على كل الجوانب المرتبطة بتكوين الأبطال الأولمبيين والهادفة للوصول بالرياضة الوطنية للمستويات العالية.