لا خلاف على أن رشيد الطالبي العلمي قد تقلب بين العديد من المناصب المتطابقة تطابقا كاملا مع تكوينه العلمي وحتى السياسي، إلا أن وصوله لوزارة الشباب والرياضة في ظرفية دقيقة وبالغة الحساسية، يطرح الكثير من الأسئلة عن مدى معرفة الوزير الجديد بطبيعة الأوراش الرياضية، وعن حقيقة مرجعيته الرياضية وأيضا عن مدى قدرته على حل الإشكالات الكبرى للرياضة الوطنية.
وإذا كانت خلفية رشيد الطالبي العلمي لا تبدو الآن على الأقل بالقدر الذي يساعد على الدخول فورا إلى صلب الإشتغال، فإن انتماءه لحزب التجمع الوطني للأحرار سيساعده كثيرا على فهم خصوصية المرفق الرياضي وتعقيدات المشهد الرياضي، ذلك أن من أبرز قيادات التجمع الوطني للأحرار السيدة نوال المتوكل البطلة العالمية السابقة والتي تقلدت منصب كاتبة للدولة في الشباب والرياضة ثم وزيرة للشباب والرياضة، واضطلعت إلى جانب ذلك بمسؤوليات دولية عندما كانت عضوا داخل اللجنة الأولمبية الدولية.
 ويمكن للسيدة نوال المتوكل أن تكون إحدى المرجعيات التي يعتمد عليها رشيد الطالبي العلمي لوضع خارطة الطريق من أجل أفضل تدبير ممكن للمرفق الرياضي والشبابي.