إلى مدريد، تتجه غدا الأربعاء، الأنظار إلى قمة الثأر الملكي بعد الثلاثية المدوية التي تلقاها الريال بلندن أمام أرسنال، والحدث على كل لسان هو كيف سيكون الرد المدريدي ب"ريمونطادا" ينتظرها العشاق في سباق الوصول إلى نصف النهائي وما فوقه الذي تعود عليه الريال عادة كاختصاص من البطل،
وطبعا كل سهام النقد التي وجهت للمدرب أنشيلوتي في الخسارة بإنجلترا وما سبقها من هزات أخرى مثل خسارته أمام فالنسيا وتضييعه لكثير من نقط في سباقه على لقب الليغا، ستصب عليه إن هو فشل في التأهل إلى نصف النهائي، وندرك جيدا أن أرسنال هز شباك الريال بثلاثية ولا أروع أولا من ثنائية النجم ديكلان رايس من ضربتي خطإ غاية في الجودة والسحر الكبير بمرمى كورتوا، قبل أن يرفع الغلة ميكيل ميرنو بثالث الأهداف والتي سجل جميعها في الشوط الثاني.
وبالطبع ما يعنينا هنا هو الدولي المغربي إبراهيم دياز الذي يعيش مع مدربه أنشيلوتي هزات نفسية لمستوى التنافسية التي لا يحظى بها مثل اللاعبين الآخرين، ومدى فعاليته التي لا تستغل إلا في طوارئ اللحظات العسيرة التي يدخل فيها، وسننتظر اختيارات المدرب لهذا اللقاء المصيري لمعرفة ما سيقدمه الريال من ضمانات العودة إلى النتيجة والتأهل الكبير.
وفي مباراة مغربية أخرى بطعم إنجليزي، يأتي الدولي أشرف حكيمي اليوم الثلاثاء، ليؤثث معركة العودة في ربع النهائي لفريقه باري سان جيرمان أمام أسطون فيلا مع مدربه الإسباني أوناي إيمري، وهي بالمناسبة مباراة تقنية بين مدربين إسبانيين يلتقيان في مشهد وصل أحدهما إلى دور النصف وبخاصة لويس إنريكي الذي وصل بالفعل الموسم الماضي إلى نصف النهائي بعد عبوره فريق برشلونة في دور الربع، قبل أن يتوقف النبض في النصف أمام بروسيا دورتموند، وبالتالي سيكون لويس إنريكي الذي عبر الشق الأول من دور الربع بثلاثة لواحد أمام مهمة صعبة جدا بإنجلترا وأمام خصم كبير قدم حتى بالخسارة دورا استراتيجيا في الدفاع، ولكنه خسر بحلول وفعالية وأداء وسيطرة الفريق الباريسي، وبالطبع نحن أمام تحدي مغربي صرف من الدولي أشرف حكيمي الذي يحلم باللقب الذي يبحث عنه فريقه لسنين طويلة دون أن يتحقق على الإطلاق، ولو أنه وصل لأول نهائي عام 2019 ـ 2020، وبالتالي فحكيمي وإبراهيم دياز هما من يواصلان رحلة الأبطال بغاية كتابة التاريخ من جديد.
إضافة تعليق جديد