عاد عمر الهلالي إلى إسبانيا بعد رحلته "السياحية" إلى المغرب! وانتظم في تدريبات فريقه إسبانيول، وأبدى كامل جاهزيته لمواجهة الضيف الثقيل أتلتيكو مدريد، بعد ظهر اليوم السبت عن الجولة 29 من منافسات البطولة الإسبانية "لاليغا".

ويبدو نادي إسبانيول مرتاحا للغاية لعودة الهلالي من المغرب، بجاهزيته الكاملة وطراوته البدنية، من دون أن يشارك في أي من مباراتي المنتخب المغربي سواء أمام النيجر أو أمام تنزانيا.. لكن يظل التساؤل جاثما على صدر الهلالي وعلى صدور كثيرين من الجماهير المغربية بسبب لغز عدم مشاركته وأيضا عدم مشاركة زميله أدم أزنو ظهير بلد الوليد أمام تنزانيا على الخصوص، في الوقت الذي غاب فيه أشرف حكيمي بسبب عقوبة الإيقاف.

ويبدو أن وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، هو وحده من يملك الجواب على هذا اللغز الكبير.. فكيف له أن يترك ظهيرين من العيار الثقيل، الهلالي وأزنو، بشهادة الإسبان، إلا إذا كانوا غير جديرين بالثقة في نظر وليد.. ويأتي بلاعب آخر هو يوسف العمري ليجعل منه لاعبا أساسيا وهو لم يكن أصلا ضمن لائحة الأسود الذين تم استدعاؤهم لخوض المبارتين؟!!

المثير في الموضوع أن الهلالي في كامل جاهزيته ونفس الشيء بالنسبة لأزنو، ولا أحد منهما اشتكى أو عانى أو أبدى عدم الجاهزية.. وفي رمشة عين أبعدهما الركراكي عن مباراة تنزانيا رغم شغور مركز الظهير الأيمن لغياب حكيمي، وجاء بلاعب آخر كان ينوي أن يشاهد مباراة المغرب وتنزانيا على شاشة التلفزيون مثلما شاهد المباراة الأولى أمام النيجر..

بالتأكيد لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة سوى مدرب غير واثق من لاعبيه، وغير واثق من اختياراته ويسكنه ارتياب كبير.. وللأسف أن المرتاب والفاقد للثقة فاقد للشرعية أيضا!!