على مأدبة إفطار كريمة، بمقر إقامته بالعاصمة الرباط، دعا إليها السيد أحمد نهاد عبد اللطيف سفير مصر لدى المملكة المغربية، نخبة من الإعلاميين المغاربة أمس الخميس 20 مارس، انعقدت جلسة حوار مثمرة، لامست عمق العلاقات التي تربط المملكة المغربية بجمهورية مصر العربية، واستشرفت الآفاق المستقبلية للعمل المشترك، الهادف إلى إطلاق جيل جديد من الشراكات بين البلدين، في كافة المجالات الإنمائية، ومنها بطبيعة الحال المجال الرياضي.

وفي مقاربة شمولية لحجم علاقات التعاون بين المغرب ومصر على كافة الصعد، أكد السيد السفير على الآفاق الواعدة للشراكات الإستراتيجية بين البلدين والتي تتأسس على قاعدة قوية، قوامها مشتركات تاريخية وتقارب كبير في الرؤى والإستراتيجيات بين القيادات والمؤسسات.

وفي حديثه عن آفاق التعاون الرياضي والإعلامي بين المغرب ومصر، أكد السيد السفير أن هناك إرثا مشتركا ضخما، قوامه لقاءات عدة بين منتخبات وأندية من البلدين في كل الألعاب، لا تزيد العلاقات الأخوية بين الشعبين إلا رسوخا وتماسكا، وتدعو إلى الإستثمار فيها، مبديا إعجابه الكبير بالأوراش الكبرى التي فتحها المغرب في كافة المناحي الإنمائية، وبخاصة في المجال الرياضي الذي باتت المملكة المغربية من خلال المنجز فيه، مرجعا لكل القارة الإفريقية، ما أهلها لتنال ثقة المؤسسات الدولية والقارية، لاحتضان كبريات الأحداث الرياضية العالمية، وفي مقدمتها بطبيعة الحال كأس العالم 2030، وكأس إفريقيا للأمم 2025.

واستدل السيد السفير على متانة العلاقات بين المؤسسات الرياضية والمغربية، بالتعاون الكبير القائم بين السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسيد هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي أثمر مؤخرا تجديد عضويتهما في مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأكد السيد السفير في معرضه حديثه وإجاباته الشافية على أسئلة الزملاء الإعلاميين، أن مصر بمستثمريها الكبار ستكون حاضرة في أوراش البناء والتشييد التي يطلقها المغرب تحضيرا لاستضافته كأس العالم، كما أبرز أن منتخب مصر فخور بالتواجد على أرض المغرب لإجراء استحقاقاته القارية، وأنه سيجري منافسات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، وكأنه يلعبها على أرضه وبين جماهيره، للحظوة الكبرى التي بتمتع بها لدى الجماهير المغربية.

وأثنى السيد السفير على تاريخية وعمق العلاقات المهنية والإنسانية بين الإعلام المغربي ونظيره المصري، بخاصة منه الإعلام الرياضي، مؤكدا أن للإعلام رسالة نبيلة يضطلع بها في تعميق الروابط والوشائج التنمية المشتركة، وسفارة مصر بالمغرب منفتحة على كل مبادرة ترمي إلى تعزيز هذا التقارب الكبير بين الإعلاميين الرياضيين المغاربة وأشقائهم المصريين. 

وكان سفير مصر الجديد بالمغرب، السيد أحمد نهاد عبد اللطيف، قد التقى قبل أيام، الوزير المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزى لقجع، وهنأه على استضافة المغرب لبطولة كأس الأمم الإفريقية هذا العام، وكذا تنظيمه بمعية إسبانيا والبرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030، مشيداً، بالبنى التحتية الرياضية بالمغرب، ومعرباً في الوقت ذاته، عن دعم مصر لتنظم المغرب لهذين الحدثين الرياضيين الهامين. وتمً التطرق خلال اللقاء، إلى مشاركة الشركات المصرية فى مشروعات البنية التحتية فى المغرب، استعداداً لكأس العالم لكرة القدم 2030.

وأبرز السيد السفير، الخبرات الكبيرة التي راكمتها الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى فى مصر والعديد من الدول العربية والإفريقية، مبديا استعدادها لتكون جزء من مشروعات المغرب الضخمة.

ورحب السيد فوزي لقجع، بتعزيز التعاون مع مصر في ما يتصل باستضافة المغرب للأحداث الرياضية الكبرى المشار إليها، وثمن عاليا العلاقة المتميزة التى تجمع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد المصرى لكرة القدم.

وكانت هذه الجلسة الرمضانية الجميلة والمثمرة في ضيافة سفير مصر بالمغرب، تجسيدا لرغبة السيد السفير في عقد جلسات حوار مع كبار الشخصيات والفعاليات والمؤسسات المغربية، وثمرة لمجهود طيب من الزميل الصحفي والإعلامي المصري طارق طايل، مدير المركز الثقافي المغربي ونائب رئيس الجالية المصرية المقيمة بالمملكة المغربية والمتحدث الرسمي وعضو اللجنة الإقتصادية والأمين العام للإتحاد العام للمصريين في الخارج بالمملكة المغربية.