لم يعد هناك ما يثير قلق وليد الركراكي، أو حتى يشكل هاجسا للجماهير المغربية بخصوص دفاع المنتخب المغربي الذي عانى في الفترة الأخيرة من غياب قطبي المحور غانم سايس وشادي رياض الذي يمكن لأي منهما أن يشكل ثنائيا قويا مع نايف أكرد في قلب الدفاع.. إذ استعاد جواد يميق الكثير من صلابته وأظهر جمال حركاس المزيد من صفات الدفاع الجيدة.. كما أن عبد الكبير عبقار مدافع من الطراز الجيد، ولا يمكن حاليا تصور دفاع ألافيس من دونه، وعلى وليد أن يمنحه المزيد من الوقت ومن الثقة لينسجم أكثر من أكرد.

وعلى مستوى الأظهرة، يتواجد أشرف حكيمي في الجهة اليمنى بما راكمه من رصيد وافر على مستوى الخبرة والنضج، يقابله في الجهة اليسرى نصير مزراوي المتألق دائما، وبشكل كبير مع فريقه مانشستر يونايتد.. وهناك قطع غيار من الصنف الرفيع في مركز الظهير الأيسر بتواجد أدم أزنو  الذي أظهر من خلال لمساته الرائعة في أول مباراة حمل فيها قميص المنتخب المغربي الأول أنه يسير في الطريق الصحيح ليجعل من نفسه واحدا من أهم الأظهرة التي ستدافع عن قميص الأسود حاليا وفي المستقبل البعيد، كما أن هناك الوافد الجديد عمر الهلالي الذي تتحدث كل إسبانيا عن إمكانياته الهائلة لدرجة أنه بات في "أجندة" أندية عملاقة مثل برشلونة.

كل المدافعين على أتم الجاهزية للدفاع عن شباك الأسود خلال المباراتين القادمتين، سواء في مباراة اليوم أمام النيجر، أو في المباراة الموالية أمام تنزانيا، ويتضح ذلك من خلال المباريات وعدد دقائق اللعب التي خاضها كل واحد منهم مع فريقه منذ انطلاق منافسات هذا الموسم.