تواجه حكماء الرجاء الرياضي والمقربون من صناعة القرار داخل القلعة الخضراء، مجموعة من الصعوبات والإكراهات لإقناع مجموعة من فعاليات الفريق للترشح لرئاسة خلال الجمع العام المقبل. لخلافة الرئيس الحالي بالنيابة عبد الله بيرواين، وقيادة الرجاء الرياضي للخروج من حالة المؤقت التي يعيش في ظلها منذ تقديم الرئيس السابق عادل هلا لاستقالته.
مجلس الحكماء إقترح منصب الرئاسة على مجموعة من الفعاليات التي تنتمي للفريق، غير أنهم فشلوا في إقناعهم بالموافقة على ركوب هذا التحدي. بعدما إعتذروا عن قبول هذه المهمة، وفضلوا عدم الإستجابة لطلبهم في ظل غياب ظروف العمل. والمشاكل التي تواجه الفريق بسبب مخلفات المكاتب السابقة، والتي مازال يدفع الفريق ثمنها غاليا وتصعب مهام المسؤولون عن الفريق لإخراجه لبر الأمان. 
وتبقى الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق الأخضر وضغط الجماهير، من بين أهم العوامل التي تحول دون نجاح مجلس الحكماء في إقتاع الأسماء التي تم إقتراحها لمنصب الرئاسة الشاغر. ودفعت الأسماء المقترحة إلى عدم المجازفة لتحمل هذه المسؤولية، وتجنب الإصطدام مع الجماهير الرجاوية في ظل صعوبة المهمة التي تنتظرهم لترأس المكتب المديري للفريق الأخضر.
ويبقى حكماء الفريق الذين سبق لهم رئاسة في مناسبات سابقة، أول الرافضين للعودة لخوض تجربة جديدة، لتجنب الضغوطات الكبيرة التي سبق لهم أن عاشوا تحتها خلال تجربتهم السابقة على رأس الفريق الأخضر، وعدم إستعدادهم لتكرار نفس التجربة في ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق. بإعتبار أنهم اكبر العارفين بخبايا الفريق، ويملكون تجربة كبيرة في عالم التسيير من شأنها أن تساعدهم على إخراج الفريق هذه الوضعية. 
ويذكر أن مكونات الرجاء الرياضي، تطالب من الحكماء وهيئة المنخرطين قطع الطريق على كل الراغبين للترشح للرئاسة من أجل إستغلال الفريق للوصول إلى مآرب شخصية. والبحث عن شخصية تنال إجماع مكونات الفريق، ويكون هدفها خدمة الفريق بالدرجة الأولى وليست المصلحة الخاصة.  
نجاح عبد الله ببرواين في مهامه كرئيس مؤقت، بعدما قاد الفريق لإستعادة توازنه الذي افتقده مع الرئيس السابق عادل هلا، وتغلبه على العوائق التي كانت تحول دون توهج النسور، بالرغم من الظرفية الصعبة التي كان يمر منها الفريق، يجعله مرشحا لمواصلة مهامه والتقدم لرئاسة الفريق بصفة رسمية خلال الجمع العام القادم، خصوصا إذا واصل العمل الذي يقوم به رفقة أعضاء المكتب المديري، وخفف من الأزمة المالية وأعاد ترتيب الفريق إداريا، واحتل إحدى المراكز المؤهلة للمشاركة في مسابقة خارجية.
ويذكر أن الرجاء الرياضي، عانى خلال العقد الأخير من غياب الإستقرار على مستوى مكتبه المديري. في ظل العدد الكبير من الرؤساء الذين قادوا الفريق خلال الفترة الأخيرة، ولم ينجح أي رئيس في إنهاء ولايته الإنتخابية. 
وهكذا تناوب على رئاسة الفريق كل من محمد بودريقة في مناسبتين، سعيد حسبان، جواد الزيات، رشيد الأندلسي، محفوظ، عزيز البدراوي، عاد هلا والرئيس الحالي بالنيابة عبد الله ببرواين.
Envoyé de mon iPhone