• مشروع الجيش يناسبني واللعب له بالفخر يشعرني
• لو كانت ظروفي تسمح ما غادرت نهضة بركان

بعد ثلاث سنوات قضاها ببركان متقمصا دور فارس البرتقال، الذي صنع لهذا الفريق عددا من أعياده وإنجازاته، قرر الجناح النفاثة يوسف الفحلي القادم من سوس، التوقيع للجيش الملكي، ليكون السهم والرمح المراهن عليه في قلعة الزعيم، للعودة مجددا لسكة الألقاب والتوقيع على حضور إستثنائي في عصبة الأبطال الإفريقية.
"المنتخب" حاورت حصريا يوسف الفحلي بعد الكشف عن قراره بدخول قلعة الزعيم، وأبحرت معه في دروب التجربة البركانية، ودواعي تفضيل عرض الجيش الملكي على عروض خليجية، وعلى التجديد مع النهضة البركانية.

المنتخب: تنهي مسارا جميلا مع نهضة بركان، لتنتقل إلى الجيش الملكي، هل قرأت الخطوة جيدا؟ وما الذي جعل تفضل الإنضمام للزعيم على البقاء مثلا ببركان مع فارس البرتقال؟
الفحلي: أولا لابد وأن أبدي سعادتي وحزني على مغادرة النهضة البركانية بنهاية عقدي، السعادة على أنني أمضيت وقتا جميلا وسط عائلة النهضة، حيث حظيت بالحب والعطف من إدارة الفريق ومن زملائي اللاعبين، وبخاصة من الجماهير، وأنا فخور بما أنجزته خلال المواسم الثلاثة مع الفريق.
وحزين على أنني أرحل عن أجواء رائعة مطبوعة بالود والإحترافية، ولكنها إختيارات تفرض نفسها في مسار أي لاعب، تكرهني الظروف على أن أرحل عن نهضة بركان وأدخل تجربة جديدة، أكون فيها بكامل الإستعداد ذهنيا وفنيا.
وعندما يتعلق الأمر بالجيش الملكي فريقي الجديد، فهذا معناه أنني أحسنت الإختيار، هناك مشروع رياضي جميل لفريق يتطلع لمواصلة حصد الألقاب ويلعب على كل الواجهات.

ADVERTISEMENTS

المنتخب: ألم تضغط عليك النهضة البركانية لتجديد عقدك؟
الفحلي: بلا، حدث هذا الأمر وبإلحاح، وهو أمر يشعرني بالفخر، كان بودي أن أقبل دعوتهم لتجديد العقد بلا قيد ولا شروط لو كانت ظروفي تسمح لي بالبقاء ببركان.

المنتخب: إذا أنت كنت عازم على عدم تجديد العقد منذ فترة؟
الفحلي: مثل هذه القرارات لا تتخذ بين يوم وليلة، أبلغت وكيل أعمالي منذ فترة، بأنني لن أجدد العقد لظروف أعرفها ويعرفها، وأخبرته أنني منفتح على عروض جديدة، في المكان الذي يلائم وضعيتي.

المنتخب: تلقيت بلا شك عروضا للعب بالخليج العربي، فلماذا فضلت الجيش؟
الفحلي: لا أحد من اللاعبين يكره أن يخوض تجربة إحترافية خارج المغرب في مثل سني، وقد توصلت بعروض من الخليج، وبعروض من أندية مغربية، لكن بعد قراءة كل هذه العروض بإمعان، وباستحضار المقاربة الرياضية، إخترت الجيش الملكي الذي يعتبر اللعب له شرفا لأي لاعب، لقيمته ولقاعدته الجماهيرية وللأجواء الإحترافية التي تحيط به.

المنتخب: لماذا لم تقبل بأي من العروض التي جاءتك من الخليج العربي؟
الفحلي: لأننا كلاعبين مغاربة، ينتمون لبلد منتخبه وصل لنصف نهائي كأس العالم، وبطولته من أقوى البطولات العربية، لا يجب أن نقبل بأي عرض لا يحترم هذه المكانة.
صدقني لا أحد من هذه العروض يعادل في القيمة الرياضية وحتى المالية عرض الجيش الملكي، لا أريد أن أحترف خارجيا، لمجرد الإحتراف الخارجي.

ADVERTISEMENTS

المنتخب: أنت إذا سعيد بدخولك إلى قلعة الزعيم؟
الفحلي: سعيد وفخور ومتحمس لكي أبصم على مسار كروي تاريخي مع الجيش الملكي، لقد تذوقت طعم الألقاب بوصولي إلى النهضة البركانية، وأنا ما زلت جائعا للفوز بألقاب أخرى، بخاصة وأنني سأعيش مع الجيش الملكي تجربة عصبة الأبطال الإفريقية.

المنتخب: أصبح للجيش مدرب جديد، قادم من بولونيا، والمدرسة الأوروبية الشرقية موسومة بالصرامة؟
الفحلي: هو مدرب بسيرة ذاتية محترمة جدا بحسب ما أطلعت عليه، سبق له تدريب المنتخب البرلوني الذي شارك في المونديال الأخير، وأنا مشتاق لمعرفة أسلوب عمله، أما عن الصرامة والإلتزام والجدية، فهي مواصفات تتطلبها كرة القدم الإحترافية.