تأهل الرجاء الرياضي، لنهائي كأس العرش لملاقاة الجيش الملكي، بعدما تجاوز عقبة نظيره مولودية وجدة،ب(4-3) في مباراة هتشكوكية إستبسل فيها النسور الخضر ليقضوا على أحلام سندباد الشرق الذي قدمت عناصره مواجهة كبيرة قبل أن يكتوي بنار الهزيمة .
ضغط أخضر ولسعة وجدية
إستهل الرجاء مباراته ضد مولودية وجدة بالضغط القوي على مرمى الحارس لعفسة،من خلال الإعتماد على تسربات الزرهوني ومعه النفاتي،في الوقت الذي حرص الفريق الأخضر على التحكم في خط الوسط، من أجل إرباك لاعبي الفريق الوجدي الذين إنتشروا بشكل جيد في الملعب وحصنوا مناطقهم الخلفية، قبل أن يقود يوسف أنور مرتدا خاطفا أنهاه بهدف في مرمى أنس الزنيتي في الدقيقة 9، مفاجئا لاعبي الفريق البيضاوي الذين واصلوا الإندفاع بحثا عن إدراك شهد التعادل.
سندباد الشرق ومع تقدمه في النتيجة، فضل التراجع للخلف وتضييق الخناق على العناصر الرجاوية التي إضطرت لمجاراة إيقاع الفريق الوجدي الذي وثقت عناصره في نفسها كثيرا، قبل أن يعود بوكرين ليسدد في الدقيقة 16 إصطدمت بالقائم الأيمنن وهو المعطى الذي أكد النوايا الهجومية للنسور الذين لم يتوقفوا عن القيام بمحاولات بحثا عن بلوغ مرمى الحارس زياد لعفسة.
الزرهوني يلمع ويسطع
لم يتوانى لاعبو الرجاء في مواصلة الضغط على دفاع الفريق الوجدي،حيث إستغل بلعمري إنسلاله من الجهة اليسرى في الدقيقة 20 ليضع كرة على المقاس تجاه رأس نوفل الزرهوني الذي أودعها الشباك دون أن يحرك الحارس لعسفة ساكنا، لتعود المواجهة لتتحرك مع مناورات الخط الهجومي للرجاء بقيادة النفاتي الذي أزعج كثيرا دفاع المولودية.
وتواصلت المباراة، دون أن يغير أبناء وجدة من إستراتيجية لعبهم، حيث ظلوا يتركون للاعبي الرجاء حرية التحرك في الملعب،مع محاولة غلق المنافذ في الوقت الذي تم الإعتماد على شعيب فيدي لقيادة بعض المرتدات السريعة التي لم تعطي أكلها في مباراة عرف لاعبو الرجاء كيف يسيطرون عليها، قبل أن يعود من جديد اللاعب نوفل الزرهوني ليضيف الهدف الثاني بعد تمريرة محكمة من صابر بوكرين،في شوط أول أحكم فيه النسور قبضتهم على المباراة بعدما وجدوا بعض المساحات في رقعة الملعب، عكس لاعبي المولودية التي ركزوا كثيرا في الدفاع وهو الأمر الذي سهل مأمورية كتيبة المدرب الألماني جوزيف زينباور.
توازن في الوسط
مع إنطلاق الشوط الثاني، عاد التوازن لخط الوسط مع صعود لاعبي مولودية وجدة للأمام وخروجهم من قوقعتهم الدفاعية، تنفيذا لتعليمات المدرب فوزي جمال،الذي حصل لاعبه يوسف أنور على فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 52 قبل أن تصد العارضة كرته بعد تدخل من الحارس الزنيتي، لتتواصل المواجهة بمحاولة لاعبي الرجاء بناء عمليات هجومية من الخلف إنطلاقا من مكان تواجد خفيقي ومقدم، إلا أن الفريق الوجدي ظل صامدا، قبل أن يبادر زينباور بإقحام موهوب بدل بوكرين الذي ظهرت عليه علامات الإرهاق.
وإستأنفت المباراة بضغط رجاوي،إذ لولا تسرع يسري بوزوق بالتسديد غير المركز لتمكن الفريق الأخضر من إرباك حسابات المولودية التي واصل لاعبوها فتح اللعب والتقدم للأمام عكس ماكان عليه الأمر في بداية المباراة التي كان الفريق الوجدي حذرا فيها بشكل كبير.
فيدي يعيد السندباد
وفي الوقت الذي لم يستفد الرجاء من المحاولات التي أتيحت أمامه،عاد المولودية ليسجل الهدف الثاني في المباراة، مستفيدا من تألق الثنائي أنور وفيدي الأخير هز شباك الزنيتي في الدقيقة 70،وسط ذهول لاعبي الرجاء الذين عادوا للضغط على مرمى الحارس لعفسة بالإعتماد على مهدي موهوب غير أن الأخير لم يكن فعالا أمام مرمى الفريق الوجدي.
وإستنأفت المباراة بمد وجزر بين الفريق الرجاوي والوجدي،حيث حضرت الندية من خلال الإنتشار الجيد للاعبي السندباد في الملعب،والرغبة الواضحة للاعبي الفريق البيضاوي في إنهاء الهجومات دون جدوى بعدما وجدوا أمامهم منافسا قويا إستماث في الدفاع عن مرماه من أجل إنهاء المباراة في وقتها القانوني بالتعادل قبل خوض الشوطين الإضافيين.
جزاء قاتل
مع بداية الشوط الإضافي الأول، لم يتردد الحكم مسحن الصردي في إعلان ضربة جزاء لصالح مولودية وجدة،بعد إحتكاك بين خفيفي وأنور،إنبرى لها الأخير ليسجلها في الدقيقة 96 معلنا عن تسجيل الهدف الثالث للفريق الوجدي الذي عاد ليتراجع للخلف من أجل اللعب على المرتدات السريعة.
الفريق الوجدي حاول الإستفادة من نرفزة لاعبي الرجاء وقلة تركيزهم،لكن الخضر عن طريق رأسية مباريك عكس مجرى المباراة أهدروا فرصة في الدقيقة 104،ليتواصل الشوط الإضافي الثاني بمواصلة الرجاء لضغطه في المباراة، حيث تحمل حارس المولودية زياد لعفسة ضغط المباراة بأكملها،قبل أن يعود الرجاء لتعديل الكفة من جديد عن طريق بنعياد في الدقيقة 109 في سيناريو مجنون ولقاء أكثر من مشوق ومثير تواصل في الدقائق الأخيرة من المباراة التي عاد فيها النسور ليسجلوا هدفا قاتلا في الدقيقة 119 عن طريق رياض بنعياد الذي قضى على أحلام مولودية وجدة ، لتتواصل المواجهة بحصول الفريق الأخضر على ضربة جزاء في الرمق الأخير من المباراة أهدرها مهدي موهوب قبل أن يعلن حكم المباراة بعدها عن نهاية المواجهة وتأهل النسور للمباراة النهائية لملاقاة الجيش الملكي.
إضافة تعليق جديد