حولتها الظروف الى أيقونة سعودية للمرأة الحديدية ، التى قهرت ظروف المرض، وخاضت معارك ينأى عنها الرجال، فمن ركام الإعاقة الذي أثقلها بالتنمر طوال حياتها، اصطدمت بحادثة مروعة تناثر فيها رماد الأمل.

سافرت منال أبو العلا إلى الولايات المتحدة الأمريكية،استنادًا إلى الأمر السامي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، فى رحله علاج وصفها الأطباء بالمريرة ،خضعت فيها منال لسلسلة من العمليات الجراحية، مصحوبه بالعديد من الجراحات النفسية، لكي تتعافي من الشقوق والجراح التي خلفها كل من تخلي عنها، من عزيز وقاصي.

عادت منال إلى المملكة بعد خمس سنوات من النضال جليسة على كرسي متحرك، فى ظل وعود سلبية تلتحف بضياع الأمل وغياب النور، ويبدو أن تلك المرأة الحديدية الصامدة كانت تخبىء فى قلبها شمسا ساطعة من الأمل، دبت الروح فى مفاصلها، وأحرقت كل الطاقات السلبية المحيطة بها، لتقذف بعشرات الأدوية والعقاقير بعرض يدها، وتقفز فوق حاجز المرض، لتنهل من رحيق الرياضة حتى تكتفي، لكي تعود الحياة بإذن الله الى طرفها المعاق، لتتحول بمعجزة إلاهية إلى امرأة غاية فى اللياقة والجمال والأنوثة، فمن بعد الانهيار نحو الحضيض، انطلقت منال ابو العلا انطلاقة صاروخية عنيفة نحو العالمية، وتحولت إلى منارة تنير خط الأفق أمام القاصي والداني ممن ضلوا الطريق وفقدوا الأمل.
تحولت منال الى نجمة تسطع فى سماء الوطن العربي، لتضئ بشعاعها الأخاذ الشاشات الفضية الصغيرة فى مختلف الدول العربية الشقيقة، وها هى تضيء بنورها سماء المغرب العربي، لتشعل روح الأمل والحماسة فى نفوس من عاندتهم الظروف السيئة، ووقعوا فى براثنها.
أنها منال أبو العلا "المرأة الحديدية السعودية".