قال الكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الأربعاء إن الاتحاد سيدرس فرض قيود على تشكيلة الفرق واجراء تغييرات على نظام الانتقالات للحيلولة دون استقطاب أندية أوروبية بعينها للاعبين وتقليص الفجوة بين الأندية الثرية والفقيرة.
وقال المحامي السلوفيني، الذي انتخب رئيسا للاتحاد القاري في شتنبر الماضي، في مؤتمر صحفي في لشبونة إن الاتحاد في حاجة لمعالجة وجود خلل في التوازن بين المتنافسين في الكرة الأوروبية.
وخلال السنوات القليلة الماضية زادت هيمنة أندية النخبة القليلة مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ.
وتشكو البطولات الأوروبية الأصغر من أن الأندية الكبرى تجردها من أبرز لاعبيها الشبان، فقط ليعيروهم مباشرة إلى فرق أخرى، بينما أصبحت فرق مثل أجاكس امستردام وبنفيكا أشبه بأكاديميات للفتيان بعدما كانت قوى كبرى.
وقال تشيفرين: "يجب علينا دراسة آليات جديدة مثل فرض ضرائب باهظة ووضع بعض المعايير الرياضية مثل فرض قيود على التشكيلة وسن قواعد للانتقال النظيف لتجنب استقطاب اللاعبين وتركز المواهب في أندية قليلة."
وأضاف "نحتاج لتقييم ما إذا كان سوق الانتقالات في صورته الحالية هو أفضل ما يمكننا فعله؟ لا ينبغي أن نخاف من المساس به".
ولم يكشف تشيفرين مزيدا من التفاصيل عما يقصده بفرض ضرائب باهظة ولكنه أضاف أن الاتحاد يمكنه العمل مع الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لتغيير قواعد فترة الانتقالات أو القيام بذلك من خلال اللوائح الخاصة بالتراخيص.
وفيما يتعلق بالفوارق بين الأندية الكبرى وباقي المنافسين قال "لا يمكننا السماح بأن يكون تفوق البعض على حساب الفرق الأدنى".
وأضاف "إذا سمحنا للفوارق بأن تكون كبيرة للغاية سنكون مهملين بحق هؤلاء الذين يحظون بفرص قليلة".
وتابع "نواجه تهديدا بأن يصبح القاع غير مستقر لأن باقي العالم مهتم بالقمة ويجب أن تعكس سياساتنا أننا نقدر المنظومة برمتها".
ورغم ذلك فإنه لم يقدم أي مقترحات محددة لتحقيق ذلك وقال إن الإتحاد القاري في حاجة لتقييم وفهم الوضع الحالي وبعض التوجهات المحتملة".
وتابع "يقع على كاهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مسؤولية حماية كرة القدم بأكملها وليس فقط أندية النخبة وليس فقط فيما يتعلق بمنافساتنا".