أثار القرار الذي إتخده الدولي المغربي المهدي بنعطية مدافع جوفنتوس الإيطالي بعدم إستعداده اللحاق بالمنتخب المغربي  وضرورة تركه مكانته لبعض الوجوه الجاهزة الكثير من ردود الأفعال بين من معارضين للخطوة التي أقدم عليها منتقدين إياه بالتخلي عن سفينة المنتخب المغربي في منتصف الطريق وهو الذي يعتبر بماثة القائد في صفوف الأسود ودوره يتجلى في توجيه اللاعبين الشباب،وبين مؤيد لقراره كونه حر في التركيز على مسيرته الكروية مع السيدة العجوز لإستعادة جاهزيته في إنتظار لحاقه بالمنتخب الوطني في القادم من الأيام.
مابين مؤيد ومعارض لما أقدم عليه بنعطية كثرت علامات الإستفهام بعدما وضع إسمه ضمن لائحة 25 لاعبا التي كشفها الناخب الوطني هيرفي رونار إستعدادا لمواجهة بوركينافاسو وتونس في 24 و28 مارس المقبل،وهو المعطى الذي يؤكد إحتمال بأن اللاعب لم يتشاور قط مع الثعلب الفرنسي أو مساعديه،بإعلان قرار فاجأ العديد من المغاربة وكذا متتبعي مسيرته الكروية التي إستفاد فيها كثيرا من حضوره مع الأسود،الذين كانوا سببا  في توقيعه لكبريات الأندية الأوروبية بغض النظر عن إجتهاده كذلك لبلوغ مستويات عالية .
بنعطية الذي قبض على الرسمية في قطب دفاع الفريق الوطني المغربي يبدو أن الإنتقادات التي طالته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون لم تعجبه ونالت منه كثيرا،وهو ماجعله يجس نبض الشارع الرياضي المغربي بإعلانه رغبته في التنحي وترك المكان لمن هو جاهز أكثر منه،وهذا الأمر يتضمن أنه يستعد للإعتزال دوليا،والتركيز فقط على مسيرته مع ناديه جوفنتوس الذي تنقصه بعض المباريات معه لتفعيل عقد شرائه من  بايرن ميونيخ.