ندوة بأربعة أبعاد لمناقشة ماضي وحاضر ومستقبل كرة القدم الإفريقية
إينفانتينو، نوال المتوكل، جورج ويا، ديديي دروغبا ولاغاردير أبرز المتحدثين في هذه الندوة

قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن يكون احتفالها بالذكرى 60 لتأسيسها بذات المدينة «أديس أبابا» بإثيوبيا التي شهدت سنة 1957 ميلاد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالدعوة لندوة على مستوى عالي تناقش تطور كرة القدم الإفريقية من خلال أبعاد كثيرة، وستكون هذه الندوة عبارة عن أربع طاولات مستديرة ستعرف نقاشات حول محاور بعينها يؤثثها كبار الشخصيات الرياضية والسياسية العالمية والإفريقية.
وانطلقت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في تأسيسها لهذا الحوار الكروي العالمي من قناعة كاملة بأن كرة القدم الإفريقية عبر 60 سنة من تزاوج الشغف مع الإبداع تحتاج بالفعل إلى رسم الطريق التي تمر من البناء المثالي للتلاحم الإفريقي إلى حتمية احتراف وتطوير كرة القدم الإفريقية باستشراف كثير من الآفاق الخاصة بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

4 طاولات مستديرة
كل طاولة مستديرة ستستغرق 90 دقيقة «العمر القانوني لمباراة كرة القدم» وستنظم على شكل حوار يديره منسق عام وتؤثث الحوار 6 شخصيات وازنة، وقد استدعت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلى هذه الطاولات المستديرة كل مناديب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والممثلين الديبلوماسيين لمختلف الدول المتواجدين بأديس أبابا، وستفتح حصص للنقاش وطرح الأسئلة.
وموازاة هذه الطاولات الأربع هناك أربعة أبعاد تراهن عليها الكونفدرالية لتخصيب النقاش، البعد السياسي والتاريخي، البعد الإقتصادي، البعد الإجتماعي، البعد الرياضي.

البعد السياسي والتاريخي
سيكون هذا البعد أرضية للنقاش على مستوى طاولة النقاش الأولى ويهتم بمدى تطور الرهانات بين أمس كانت كرة القدم توظف من أجل بناء الهويات الوطنية والإفريقية، واليوم من أجل دعم السلام والإندماج الجهوي والتقارب بين الشعوب، ومدى العلاقات والجسور التي تربط الحكومات بالجامعات وبالإتحاد الدولي لكرة القدم وبمختلف الإتحادات القارية.
وتم تحديد محورين لهذه الطاولة: الأول يتدارس دور كرة القدم الإفريقية في بناء الشباب الإفريقي لدول أغلبها حازت استقلالها في بداية ستينيات القرن الماضي، ثم كرة القدم كعنصر لتقوية التلاحم الإفريقي والدور المستقبلي المتعلق بتقوية الهويات الوطنية والتقارب بين الشعوب، على أن يختص المحور الثاني بدور الحكومات والفيفا والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ما يتعلق بالتمويل العمومي واستقلالية الجامعات، وتطور كرة القدم بإفريقيا من منظور السياسات الحكومية، وكيف يمكن الحفاظ على التوازن بين العالمين السياسي والكروي؟
سيدير النقاش على مستوى هذه الطاولة مارك غليسن فيما يشارك في النقاش كل من عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية وجياني إينفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس لجنة الإتحاد الإفريقي، وألفا عمر كوناري الرئيس السابق لجمهورية مالي وللجنة الإتحاد الإفريقي وحسن ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي والليبيري جورج ويا احد اساطير كرة القدم الإفريقية.

البعد الإقتصادي
يتطاح هذا البعد الكثير من الخصوصيات التمويلية والاقتصادية لكرة القدم الإفريقية، إذ سيتساءل عن مصادر التمويل وعن أشكار التمويل وعن التأثيرات الإقتصادية وقيمة المنافسات الرياضية، ما يرتبط بحقوق البث التلفزي والبنيات التحتية وتقوية الكفاءات باعتبار أن المنافسات هي شريان التطور الإقتصادي. ويتعرض هذا البعد لثلاثة محاور: 
المحور الأول يتساءل عن المنافسات الإفريقية هل هي بالفعل أداة لتطوير الدول المستضيفة إقتصاديا.
المحور الثاني يستعرض الأندية كأساس لتطور كرة القدم، أي نموذج للتمويل يمكن تبنيه لتبقى هذه الأندية في صلب المنافسة؟ وأي مصادر للدخل يجب أن تتطور من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم الإفريقية، وما هي أشكال الدعم التي يمكن انتظارها من الدول في إطار الإحتراف؟
المحور الثالث يطرح سؤال: كيف يمكن تدبير التوازن بين حاجيات الأندية للمداخيل، وكيف يمكن تأمين أكبر تغطية ممكنة للساكنة؟ وهل هناك حاجة لمستشهرين جدد؟
يؤطر  هذه الطاولة المستديرة روبر برازا وينشط الحوار كل من أرنو لاغردير رئيس مجموعة لاغردير، باتريك بوياني رئيس مجموعة طوطال، باتريس موتسيبي رئيس نادي ماميلودي سان داونز، أبنيت ميسكيل رئيس نادي سان جورج وأندرو كامنغا رئيس الجامعة الزمبية لكرة القدم، بالإضافة إلى رئيس اتحاد التلفزات الإفريقية.

البعد الإجتماعي
ويتناول المسؤوليات الإجتماعية لكرة القدم ضد كل الظواهر التي تجتاح القارة الإفريقية من أجل الدفاع عن القيم الأساسية والأخلاقية وعن التلاحم وحماية حقوق اللاعبين واللاعبات.
وتم تحديد ثلاثة محاور لهذا البعد، يتناول الأول دور الفيفا والكاف في توظيف كرة القدم لمناهضة الظواهر السلبية التي تقتحم القارة والمسؤولية الإجتماعية التي يجب أن تكون متصدرة لتدبير شؤون كرة القدم، أما المحور الثاني فيتناول اللاعب كمحور أساسي للعب، كيف يمكن حماية اللاعبين، الصغار منهم على وجه الخصوص، الإلتزامات التعاقدية والحقوق الأساسية ومقاومة الغش في المباريات، أمام المحور الثالث فيتعرض لكرة القدم والرياضة كفاعل أساسي في دعم المساواة بين الرجل والمرأة ومناهضة كل أشكال الميز.
يدير هذه الطاولة المستدية كارول شابالالا وينشطها كل من السيدة نوال المتوكل البطلة الأولمبية السابقة والنائب السابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وكيدجو أنجليك المغنية وسفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف وديديي دروغبا أسطورة كرة القدم الإفريقية والرئيس الشرفي لـ «فيف برو أفريقيا» والمؤرخ دافيد كلود كيمو كييمبو وفكرو كيدان مستشار رئيس الكاف ورايمون هاك رئيس لجنة قانون اللاعب بالفيفا ورئيس اللجنة التأديبية بالكاف.

البعد الرياضي
ويتطارح هذا البعد مختلف الأوراش المفتوحة لتطوير كرة القدم الإفريقية وما هي خصوصية النماذج الإفريقية على مستوى الإحتراف ورخص الأندية والطب الرياضي والتحكيم.
وسيجري التداول على مستوى هذه الطاولة من خلال ثلاثة محاور يختص المحور الأول بالحكامة الجيدة كمفتاح للإحترافية ونهضة كرة القدم الإفريقية، وكرة القدم كصناعة، بمعنى الإستثمار ليس فقط في تكوين المكونين التقنيين ولكن أيضا في تكوين الأطر الإدارية من المستويات العالية.
ويختص المحور الثاني ببحث سبل ترجمة النجاحات الكبيرة للمنتخبات الإفريقية الصغرى عالميا داخل المنتخبات الأولى، كما يناقش المحور الثالث السبل لإيجاد أفضل توازن بين الأندية والمنتخبات الوطنية.
يدير هذه الطاولة السيد فيليب دوسي وينشطها كل من الدكتور محمد إبراهيم رئيس مؤسسة «مو إبراهيم» وروجي ميلا أسطورة كرة القدم الإفريقية ومحمود طاهر رئيس نادي الأهلي المصري وروجي أوغنين رئيس نادي أسيك أبيدجان الإيفواري وبروسبير أبيغا رئيس لجنة الإستئناف داخل الكاف وأوغيستين سانغور رئيس الجامعة السينغالية لكرة القدم.