سيحاول نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان تجاوز الصدمة التي تلقاها في عصبة أبطال أوروبا والتركيز على البطولة الفرنسية عندما يعاود نشاطه الأحد أمام لوريان في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة.

وكان الفريق الفرنسي تقدم على برشلونة الإسباني في إياب ثمن النهائي برباعية نظيفة ذهاباً وبدا أنه قطع شوطاً لا عودة عنه نحو الدور ربع النهائي، لكن برشلونة قدم مباراة تاريخية الأربعاء على ملعبه كامب نو، وفاز 6-1.
ويجد مدرب النادي الفرنسي الإسباني أوناي إيمري نفسه مضطراً لرفع معنويات لاعبيه قبل مباراة الأحد أمام مضيفه لوريون الذي يحتل المركز الأخير، إذا ما أراد الحفاظ على مركزه الثاني ومحاولة تقليص الفارق مع المتصدر موناكو الذي يستضيف السبت بوردو الخامس.
ووجد إيمري نفسه تحت ضغط كبير في أواخر عام 2016 بعد أشهر قليلة على توليه مسؤولياته مطلع الموسم، في ظل نتائج متواضعة للنادي الباريسي تلتها تقارير صحافية عن البحث عن خليفة له. إلا أن المدرب الذي حقق نجاحاً في اوروبا ليغ مع إشبيلية الإسباني في المواسم الثلاثة الماضية، أعاد سان جيرمان إلى السكة الصحيحة محلياً وقاده إلى المباراة النهائية لكأس الرابطة حيث سيواجه موناكو في الأول من أبريل.
لكن السقوط المدوي أمام برشلونة بدا أنه أسقط معه كل ما تحقق، لاسيما وأن التعاقد مع إيمري كان دافعه الأساسي تحسين الأداء الأوروبي للنادي الباريسي وتخطي حاجز الدور ربع النهائي.
ورجحت وسائل إعلام فرنسية أن يدفع إيمري ثمن الخسارة في برشلونة، لاسيما وأن البطولة القارية كانت تمثل أولوية بالنسبة إلى إدارة النادي.
ويتخلف سان جيرمان بفارق 3 نقاط عن موناكو الذي يقدم موسما جيدا، ويسعى للحفاظ على الفارق آملا في إحراز لقبه الأول في الدوري منذ العام 2000.
ويستقبل موناكو المتصدر على ملعب لويس الثاني في الإمارة بوردو.
ويعول المتصدر على مهاجمه الشاب كيليان مبابي (18 عاما) الذي يقدم عروضا لافتة خلال الموسم الحالي. وسجل مبابي هدفين في مرمى نانت (4-صفر) في آخر مباراة في البطولة، رافعا رصيده إلى 9 أهداف هذا الموسم، تضاف إلى هدف الموسم الماضي.
وبحسب شركة "اوبتا" للإحصائيات، فإن مبابي بات أصغر لاعب يسجل 10 أهداف في البطولة على مدى المواسم الثلاثين الأخيرة.
وأشاد به مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم بقوله "لدى كيليان مهارات عالية. إنه يتطور، لقد هنأته لدى خروجه على تحركاته الرائعة داخل المنطقة وعلى قيامه بمهامه الدفاعية بطريقة جيدة".
أما مبابي فقال إنه لا يزال "في طور الاكتشاف، أتعلم كثيرا إلى جانب لاعبين من الطراز العالمي".
وإلى جانب مبابي، يضم موناكو العديد من الوجوه الشابة الواعدة أبرزها الجناح البرتغالي برنارد سيلفا، والظهير الأيمن البرازيلي فابينيو والمهاجم فالير جيرمان، بالإضافة إلى تواجد الهداف الخطير الكولومبي راداميل فالكاو الذي يبدو أنه استعاد شهيته التهديفية.
وفي مباريات أخرى، يلتقي نيس مع كان، ومرسيليا مع اونجي، وغانغون مع باستيا ومونبليي مع نانت ونانسي مع ليل، ورين مع ديجون، وسانت اتيان مع متز، وليون مع تولوز.