قد يكون السجل الجيد لليفربول في مواجهة اندية المقدمة العزاء الوحيد لمدربه الالماني يورغن كلوب، الا ان الاخير تحاصره الضغوط قبل المواجهة المرتقبة لفريقه امام ضيفه ارسنال السبت في المرحلة السادسة والعشرين من البطولة الانجليزية الممتازة لكرة القدم.

وخسر ليفربول خمس مباريات في اخر سبع خاضها في مختلف المسابقات. وبعدما كان منافسا جديا على اللقب في اليوم الاخير من العام الماضي عندما تغلب على مانشستر سيتي (1-صفر)، فانه بات مهددا بعدم احتلال احد المراكز الاربعة الاولى المؤهلة الى عصبة ابطال اوروبا الموسم المقبل.

فالفريق الذي تصدر الترتيب لفترة وجيزة في نونبر، قد يستهل مباراته ضد المدفعجية في المركز السادس اذا نجح مانشستر يونايتد في التغلب على ملعبه على بورنموث.

وجسدت الخسارة الاخيرة امام ليستر سيتي 1-3 الاثنين الماضي الضعف الدفاعي للفريق الاحمر لا سيما في غياب قلب دفاعه الكرواتي ديان لوفرن الغائب منذ حوالي الشهر لاصابة في ركبته، علما بان الاهداف الثلاثة لليستر كانت الاولى له في الدوري منذ مطلع السنة الحالية.

وللمفارقة، فان ليفربول لم يخسر في مواجهة الفرق الكبيرة هذا الموسم ويتضمن سجله في ثماني مواجهات معها اربعة انتصارات ومثلها تعادلات.

ولا تنحصر المشاكل في خط الدفاع، لان الهجوم يعاني ايضا.

فالمهاجم دانيال ستاريدج الذي غاب عن مباراة ليستر سيتي لاصابة بفيروس لم يخض سوى خمس مباريات اساسيا هذا الموسم وكل الدلائل تشير الى رحيله في نهاية الموسم.

كما ان الارقام لا تصب في مصلحة كلوب ايضا، فبعد اشرافه على 55 مباراة منذ انضمامه الى ليفربول، جمع 94 نقطة اي اقل بثلاث نقاط من سلفه براندن رودجرز في العدد ذاته من المباريات.

وقال حارس مرمى ليفربول البلجيكي سيمون مينيولي بانه يتعين على زملائه "ان يواجهوا الانتقادات التي تطالنا بطريقة ايجابية والتطلع لخوض المباراة المقبلة. هذا ما يتعين علينا القيام به".

اما في ارسنال، فبالاضافة الى تراجع مستوى الفريق، ينشغل مشجهو النادي بالتقارير عن استمرار المدرب الفرنسي ارسين فينغر في منصبه من عدمه، علما ان عقده مع النادي اللندني ينتهي آخر الموسم.

ويتولى فينغر (67 عاما) تدريب ارسنال منذ 1996، وقاده الى العديد من الالقاب المحلية ابرزها الدوري الممتاز في 1998، الا ان سلسلة تقارير صحافية خلال الاسابيع الماضية، تحدثت عن احتمال مغادرته في نهاية الموسم، لاسيما في ظل عدم تجديد عقده بعد.

وتزايدت الضغوط على فينغر في اعقاب الخسارة القاسية (1-5) امام بايرن ميونيخ الالماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لعصبة ابطال اوروبا قبل اسبوعين، واكد المدرب الفرنسي انه سيتخذ بحلول مارس الحالي او ابريل المقبل قراره حول مستقبله.

وشدد على انه "مهما جرى، سأواصل التدريب في الموسم المقبل، أكان هنا او في مكان آخر، هذا امر مؤكد" بالنسبة اليه.

وسيستعيد ارسنال خدمات قطب دفاعه الفرنسي لوران كوسييلني ولاعب وسطه الويلزي ارون رامسي بعد تعافيهما من الاصابة.

وحذر فينغر الذي يخوض فريقه اول مباراة له في 12 يوما في مواجهة ليفربول الذي ارتاح للفترة ذاتها قبل مواجهة ليستر، من خطورة المنافس الذي "يعتمد على ضغط عال جدا، الجمهور يسانده بقوة والفريق يلعب بسرعة"، مضيفا "من المهم ان نبدأ المباراة بقوة".

وكان ليفربول تغلب على ارسنال في المرحلة الاولى من الدوري في غشت الماضي بفوزه 4-3 على ملعب الامارات في لندن.

في المقابل، لن تكون مباراة تشلسي المتصدر سهلة امام جاره وست هام على الملعب الاولمبي الاثنين المقبل.

ويسير تشلسي نحو احراز اللقب بقيادة مدربه الايطالي انطونيو كونتي في موسمه الاول معه علما بانه بلغ ايضا ربع النهائي من مسابقة الكأس المحلية حيث يستضيف مانشستر يونايتد في 13 مارس.

اما مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني فيحل ضيفا على سندرلاند صاحب المركز الاخير في مباراة سهلة.

ويدخل مانشستر يونايتد مباراته مع ضيفه بورنموث منتشيا باحرازه كأس رابطة الاندية المحترفة بفوزه على ساوثبمتون 3-1 الاحد.

وقد يلجأ المدرب جوزيه مورينيو الى اتاحة الفرصة لعدد من اللاعبين الذين امضوا فترات طويلة على مقاعد الاحتياط هذا الموسم، لاسيما المهاجم واين روني، لاسيما وان الفريق تنتظره رحلة طويلة الى روسيا منتصف الاسبوع المقبل لمواجهة روستوف في الدوري الاوروبي.

وفي المباريات الاخرى، يلتقي ليستر سيتي مع هال سيتي، وستوك سيتي مع ميدلزبره، وواتفورد مع ساوثمبتون، ووست بروميتش البيون مع كريستال بالاس، وتوتنهام مع ايفرتون.