ذاع الخبر كالنار في الهشيم، فوزي لقجع رئيس الجامعة عقد جلسة صلح مع بودريقة نائبه السابق والرئيس المستقيل من رئاسة الرجاء، وكان السيد عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار هو من هيأ ظروف عقد هذه المصالحة بحكم انتماء الرجلين لحزب الحمامة. إلا أن ما حدث هو  تقارب سياسي من طبيعة التواجد في نفس الحزب، بينما تحتاج العلاقة الرياضية التي خلقت الجفاء ووصلت لردهات المحاكم بسبب تصريحات صحفية أطلقها بودريقة من موقعه السابق كرئيس للرجاء وجه من خلالها تهما للقجع كرئيس للجامعة ولسعيد الناصري رئيس العصبة الإحترافية، هذه العلاقة المتشنجة تحتاج إلى آلية مختلفة لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
ثم إن الرابط القانوني بين لقجع وبودريقة انفصم بحكم أن بودريقة استقال من منصبيه كنائب لرئيس للجامعة وكرئيس للرجاء، وأي فض لهذا النزاع لا بد وأن يتأسس على قاعدة قانونية ما دام أن هناك دعوى مقدمة للجامعة وما دام أن لجنة القيم التابعة للجامعة لم تستمع أصلا لبودريقة.