فارس العاصمة يدشن المشوار بأول إختبار
يواجه الفتح الرباطي في ذهاب الدور التمهيدي لكأس عصبة أبطال إفريقيا جوهانسون السيراليوني في أول محك إفريقي حقيقي لفارس العاصمة وهو الفريق المجهول والذي توج بلقب البطولة السيراليونية التي ليس لها إشعاع على المستوى الإفريقي، ومع ذلك على الفتح الرباطي الحذر من مثل هذه الفرق المجهولة والتي غالبا ما تشكل صعوبة كبيرة للأندية الكبيرة.
الفتح الرباطي يرحل نحو فريتاون على إيقاع الهزيمة التي مني بها أمام النهضة البركانية والتي نتمنى ألا تؤثر على أداء الفريق في هذه المواجهة، خاصة وأن الفتح سيمثل الكرة المغربية في هذه المسابقة إلى جانب الوداد البيضاوي، وبالتالي على اللاعبين الدفاع عن حظوظهم في هذه المباراة والعودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تكون حاسمة في مشوار الفتح إفريقيا والإستمرار في هذه المسابقة التي تعرف مشاركة أقوى الأندية الإفريقية وأفضلها على الإطلاق.
هزيمة قاسية
قبل منازلة جوهانسون السيراليوني كان الفتح الرباطي قد مني بهزيمة قاسية أمام النهضة البركانية وهي الهزيمة التي جاءت في أولى دورات الإياب من منافسات البطولة الإحترافية، إذ كان يمني النفس بتحقيق الفوز على النهضة البركانية ليكون السفر مريحا نحو فريتاون، ومواجهة جوهانسون بكثير من المعنويات المرتفعة، ومع ذلك فإن المدرب وليد الركراكي قادر على إخراج المجموعة من هذه الوضعية والظهور بمستوى لائق في هذه المواجهة، حتى وإن كان الخصم يبدو مجهولا والكرة السيراليونية لا تعرف قوة كبيرة على الواجهة الإفريقية، وبالتالي فالفتح يتوفر على كل الحظوظ ليحقق نتيجة إيجابية، حتى وهو يلعب خارج الديار.
الفتح الإفريقي
تعود الفتح الرباطي على الأجواء الإفريقية قبل سبع سنوات عندما توج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية على عهد المدرب حسين عموتا المدرب الحالي للوداد، ثم حضوره المميز مع المدرب جمال السلامي، بالإضافة إلى وصوله لنصف نهاية كأس الكاف مع المدرب الحالي وليد الركراكي، ما يعني أن الفريق الرباطي تعود على الأجواء الإفريقية وأدغالها واستأنس بها، كما أن اللاعبين الحاليين لهم دراية كبيرة بالمواجهات الإفريقية وبالتالي سيريدون محو الصورة القاتمة في البطولة ليعودون على الواجهة الإفريقية كمحطة لتصحيح الإختلالات، ولتأكيد حضوره على الواجهة الإفريقية وتشريف الكرة المغربية أحسن تشريف في عصبة الأبطال التي تجمع أقوى الفرق الإفريقية المتوجة بلقب بطولاتهم.
بأي صورة أمام جوهانسون؟
يعرف الفتح جيدا بأن عصبة الأبطال ستكون محكا حقيقيا للعودة لأجواء المنافسة وتصحيح الوضع في البطولة الإحترافية، خاصة وأنه يظهر بمستوى غير لائق هذا الموسم ونخاف أن يكون ذلك له تأثير على مساره على الواجهة الإفريقية خاصة وأنه سيواجه فرقا قوية وعتيدة فازت بلقب البطولة، وبالتالي يتعين عليه أن يكون جاهزا لهذه المسابقة التي يدخلها لثاني مرة، ويعيد نفس السيناريو الذي قدمه في كأس الكونفدرالية الإفريقية في الموسم الماضي عندما وصل لدور النصف، وعلى اللاعبين أن يدركوا بأنهم يلبسون قميص الكرة المغربية وعليهم الدفاع عنها باستماتة كبيرة، وبالمقابل يتوجب على الطاقم التقني بقيادة المدرب وليد الركراكي أن يهيء اللاعبين لهذه المواجهة بطريقة إحترافية.
تحضير إستثنائي
يدرك وليد الركراكي جيدا بأن الدخول للأدغال الإفريقية يتطلب التحضير الجيد خاصة وأن الفريق الرباطي يلزم عليه الحضور الكبير في كأس العصبة التي لها قيمتها في المنافسات الإفريقية، مع الأسف جاءت هزيمة الفريق أمام النهضة البركانية غير منتظرة، قبل هذه الموقعة نتمنى ألا تنعكس على نفسية اللاعبين ويكون لها تأثير على أدائهم في هذه المباراة، حتى وأنهم إستأنسوا بالأجواء الإفريقية، لذلك على المدرب وليد الركراكي وطاقمه تحضير اللاعبين برفع الضغط عنهم وتأهيلهم نفسيا ليكونوا في الموعد وتقديم الصورة التي يجب تقديمها بعد الصورة التي ظهر عليها الفريق الوطني المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون والتي شكلت منعطفا حاسما في مشوار الكرة المغربية على الواجهة الإفريقية.
هل يكون فارس العاصمة في الموعد؟
بغض النظر عن الهزيمة التي مني بها أمام النهضة البركانية فإن الفتح الرباطي سيكون أمام محك حقيقي لتأكيد حضوره الكبير في مسابقة كأس عصبة أبطال إفريقيا التي تضم خيرة الأندية الإفريقية، لذلك عليه أن يكون في مستوى تطلعات الكرة المغربية كفريق محترف يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين المؤهلين ليقدموا الصورة المطلوبة والعودة بنتيجة إيجابية من فريتاون أمام جوهانسون المجهول، لتكون بداية موفقة على واجهة عصبة الأبطال ويقدم فيها مستويات كبيرة من شأنها أن تكون إنطلاقته الحقيقية بالبطولة التي لا يقدم فيها المستوى الذي يليق ببطل المغرب، والذي كان قدم مستوى كبير عندما كان ينافس على واجهة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
البرنامج
ذهاب الدورالتمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية
السبت 11 فبراير 2017
فريتاون: س16 و30د: جوهانسون ـ الفتح الرباطي
