عاد تشلسي من ملعب مضيفه ليفربول "انفيلد رود" بنقطة ثمينة جدا بتعادله معه 1-1، ما سمح له بتوسيع الفارق في الصدارة بعد سقوط ملاحقه ارسنال امام ضيفه واتفورد 1-2 وتعثر توتنهام امام سندرلاند سلبا الثلاثاء في المرحلة الثالثة والعشرين من البطولة الانجليزي لكرة القدم.
وكان تشلسي دون شك المنتصر الاكبر في هذه المرحلة لانه اجبر ليفربول على الاكتفاء بنقطة وابقاه بعيدا عنه بفارق 10 نقاط، كما انه وسع الفارق الذي يفصله عن ارسنال الى 9 نقاط وهو نفس الفارق الذي يفصله عن توتنهام الذي اصبح ثانيا على حساب جاره اللندني.
وكان بامكان تشلسي الذي يخوض اختبارا صعبا اخر في المرحلة المقبلة ضد ارسنال لكن هذه المرة على ارضه، ان يخرج فائزا من هذه المواجهة وان يلحق بليفربول هزيمة تاريخية لو نجح الاسباني دييغو كوستا في ترجمة ضربة الجزاء التي حصل عليها في ربع الساعة الاخير من اللقاء.
ومن جهته، واصل ليفربول معاناته في مستهل العام الجديد وهو كان قاب قوسين او ادنى من تلقيه هزيمته الرابعة تواليا بين جمهوره وهو امر لم يحصل معه منذ 94 عاما، وتحديدا منذ 1923 حين سقط بين جماهيره اربع مرات متتالية في البطولة.
ويمر النادي الشمالي حاليا بأزمة حقيقية، اذ خسر ثلاث مباريات متتالية على ارضه في ثلاث مسابقات خلال اسبوع واحد، ولم يفز سوى بمباراة واحدة من اصل تسع خاضها منذ بداية 2017.
وكان ليفربول الذي فشل في تكرار سيناريو لقاء الذهاب في "ستامفورد بريدج" عندما فاز 2-1، الطرف الافضل منذ صافرة البداية وحاصر رجال المدرب الايطالي انطونيو كونتي في منطقتهم وكاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة 12 عبر الهولندي جورجينيو فينالدوم الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة، الا انه اصطدم بتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وخلافا لمجريات اللعب، نجح تشلسي في افتتاح التسجيل من ضربة حرة نفذها البرازيلي دافيد لويز بسرعة الى يمين الحارس البلجيكي سيمون مينيوليي الذي كان يقوم بتنظيم الحائط البشري.
وهذا الهدف الاول للويز في البطولة الممتازة منذ 17 ابريل 2013، وتحديدا منذ 1386 يوما حين سجل الهدف الاول في مرمى فولهام (3-صفر)، علما بانه ترك تشلسي في يونيو 2014 للانتقال الى باريس سان جرمان الفرنسي قبل ان يعود اليه الصيف الماضي ويخوض مباراته الاولى معه في "ستامفورد بريدج" ضد ليفربول بالذات.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الاول، وفي بداية الثاني حصل ليفربول على فرصة ذهبية لادراك التعادل الا ان البرازيلي روبرطو فيرمينيو اهدرها بعدما اطاح بالكرة عاليا فوق العارضة رغم انه كان وحيدا في مواجهة كورتوا (49)، ثم رد تشلسي بفرصة للنيجيري فيكتور موزيس الذي وصلته الكرة في الجهة اليسرى بتمريرة بالكعب من الاسباني دييغو كوسطا، الا ان الكرة ارتدت من القائم الايسر والى خارج الملعب (51).
وانطلقت المواجهة من نقطة الصفر مجددا في الدقيقة 57 بفضل فينالدوم الذي حول الكرة برأسه في مرمى كورتوا اثر تمريرة عرضية بالرأس ايضا من الجهة اليسرى عبر جيمس ميلنر تحولت من رأس موزس ووصلت الى الهولندي الذي تابعها في الشباك.
وحصل تشلسي على فرصة ذهبية لاستعادة التقدم من ضربة جزاء انتزعها دييغو كوسطا من الكاميروني جويل ماتيب وانبرى لها الاسباني بنفسه، الا ان مينيوليي تألق وحرم الضيوف من التقدم مجددا (76)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
وعلى "ملعب الامارات"، مني ارسنال بهزيمته الاولى في في البطولة على ارضه امام واتفورد منذ 1986 بعد سقوطه 1-2.
وخاض ارسنال اللقاء بغياب مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي جلس على المدرجات للمباراة الثانية على التوالي، بعد مباراة السبت ضد ساوثمبتون (5-صفر) في مسابقة الكأس، بسبب ايقافه لاربع مباريات على خلفية طرده في المرحلة السابقة ضد بيرنلي (2-1) بعد دفعه الحكم.
ووجد النادي اللندني نفسه متخلفا منذ الدقيقة 10 اثر ضربة حرة نفذها الفرنسي يونس قابول فتحولت الكرة من الويلزي ارون رامسي وخدعت الحارس التشيكي بتر تشيك.
ولم يكد ارسنال يستوعب صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة اخرى بعد ثلاث دقائق فقط عبر تروي ديني الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعدما صدها تشيك اثر تسديدة للفرنسي اتيان كابو (13).
وتعرض ارسنال لضربة اضافية اذ اضطر لاستبدال رامسي باليكس اوكسلايد تشامبرلاين منذ الدقيقة 20 بعد تعرض اللاعب الويلزي لاصابة عضلية.
وانتظر النادي اللندني حتى بداية الشوط الثاني للعودة الى اللقاء بفضل النيجيري اليكس ايووبي الذي وصلته الكرة من التشيلي اليكسيس سانشيس فتابعها في الشباك (58).
ثم عجز بعدها "المدفعجية" عن الوصول الى الشباك، فتلقوا هزيمتهم الاولى في البطولة على ارضهم امام واتفورد منذ 31 مارس 1986 (2-صفر في الدرجة الاولى سابقا)، وهو الامر الذي سمح لجارهم اللندني توتنهام في ازاحتهم عن المركز الثاني بفارق الاهداف بعدما اكتفى بدوره بالتعادل خارج ارضه مع سندرلاند متذيل الترتيب صفر-صفر.
ومن جهته، رفع واتفورد بفوزه السابع هذا الموسم رصيده الى 27 نقطة وابتعد بشكل مريح عن منطقة الخطر التي بقي فيها ليستر سيتي حامل اللقب بعدما تواصلت معاناته بخسارته امام مضيفه بيرنلي بهدف سجله سام فوكس في الوقت القاتل (87).
ولم يحصل ليستر سوى على 21 نقطة في 23 مباراة، ليكون صاحب اسوأ بداية لحامل اللقب في تاريخ البطولة الانجليزية.
- ترتيب فرق الصدارة:
1- تشلسي 56 نقطة من 23 مباراة
2- توتنهام 47 من 23
3- ارسنال 47 من 23
4- ليفربول 46 من 23
5- مانشستر سيتي 43 من 22