بنهاية كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون والتي توقف خلالها الفريق الوطني عند محطة ربع النهاية بخسارته أمام المنتخب المصري، يكون الناخب والمدرب الوطني هيرفي رونار قد وصل بموجب عقده المبرم مع الجامعة إلى نهاية واحدة من الحلقات أو لنقل واحد من الأهداف المتعاقد بشأنها بين الطرفين.
ويذكر الجميع أن السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عند تقديمه يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016 لهيرفي رونار مدربا وناخبا وطنيا جديدا يحل مكان الناخب الوطني السابق الزاكي بادو، قال على أن عقد الجامعة مع هيرفي رونار ينص على الوصول أولا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، وهو ما تحقق بالفعل عندما أكمل رونار مسيرة التأهل بالفوز ذهابا وإيابا على منتخب الرأس الأخضر.
ونص العقد أيضا على ضرورة بلوغ الفريق الوطني لنصف نهاية كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، وهو الأمر الذي لم يتحقق لغاية الأسف، ما يعني أن العقد بين الجامعة وهيرفي رونار إما أن يلغى بقوة الأهداف المنصوص عليها، وإما أن يتم تحيينه لتحديد سقف أهداف جديد، لطالما أن هناك رهانا آخر ينتظر الفريق الوطني هو المنافسة على البطاقة المونديالية، مع الأخذ بعين الإعتبار أن أسود الأطلس استهلوا تصفيات كأس العالم 2018 بطريقة محتشمة بعد حصولهم على نقطتين فقط من تعادلين أبيضين أمام الغابون بفرانسفيل وأمام كوت ديفوار بمراكش.
وبالنظر إلى أن الفريق الوطني برغم خروجه من الدور ربع النهائي ترك انطباعات جيدة وقدم مؤشرات على ميلاد الشخصية النافذة والمؤثرة في محيطها الإفريقي، فإن المؤشرات كلها تقول بأن الجامعة في طريقها لتجديد الثقة بالمدرب هيرفي رونار ليكمل العمل الذي بدأه منذ نحو سنة، وسيكون علينا أن ننتظر من الجامعة وبالخصوص من رئيسها السيد فوزي لقجع ما يؤكد هذا الإحتمال القوي، احتمال أن يواصل هيرفي رونار عمله على رأس الفريق الوطني.