لعل الجميع سقط في غرام عدد من الأسماء التي ولدت بالكان ( فيصل فجر، بوحدوز، عليوي وحتى منديل، سايس والنصيري) ولم يلتفتوا للاعب محارب له محراث من حرير ينقش به وبأناقة فلا هو يؤذي أحدا و لا هو يظهر في الصورة بعنف.
إنه كريم الأحمدي المحارب والذي لعب دورا خارقا بوسط الأسود كيف لا و الخراب الذي ضرب هذه المنطقة بإصابة 4 من الأعمدة المهمة قبل الكان ( بوفال، أمرابط ثم طنان وبلهندة) كان يفرض عليه أن يتقمص بدل الدور 10 وأن يضاعف من المجهود ليمسح آثار هذه الغيابات.
الأحمدي تألق في خطة 3-5-2 وسر التألق أنه على طريقة ماسحات الزجاج وفي غياب عوبادي مطلوب منه المسح وافتكاك الكرة والتمرير بسرعة البرق لممارسة المرتدات كما فعلها أمام الطوغو بالهدف الثالث الذي وقعه النصيري.
أمام النيني وحجازي و أمام كهربا وطريزيغي وغيرهم من الفراعنة سيكون الأحمدي الجندي المجهول والذي عليه أن يحارب بكل عتاده ليقصي هذه الأسماء ويريح دفاع الأسود ويمنح هامشا أكبر من التنفس لهجومنا ومزيدا من التوفيق لهذا اللاعب الخلوق الذي يمضي سنته 13 بقميص المنتخبات الوطنية.