اللقب الأول لفيلة كوت ديفوار
تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
كواميني قاد الفيلة لنيل اللقب الأول
مع بداية سنة 1992 وقع تحول جديد وتطور آخر في مسلسل الكان بعدما قرر الإتحاد إضافة 4 منتخبات لدورة السينغال ليصبح عدد المشاركين هو 12، خطوة لقيت إستحسان الأغلبية التي رأت فيها إرتفاعا للمستوى ورقيا بالأداء وتحسينا لصورة المنتوج الكروي الإفريقي على الساحة الدولية.
العاصمة دكار تزينت وظهرت في أحلى حلة وكان لها شرف تنظيم العرس الذي عرف أكبر عدد من الضيوف منذ أول طلة في دورة السودان سنة 1957، كما إستعد أسود التيرانغا بدورهم للمنافسة بمعسكرات مكثفة همت رفع منسوبي اللياقة البدنية والتحضير التكتيكي.
وانقسمت المنتخبات لأول مرة لأربع مجموعات يتأهل المتصدر والوصيف عن كل واحدة لربع النهاية، وأحتُرم المنطق بعبور الكبار فيما جاءت المفاجأة بإندحار مدوي وغريب للأضلع العربية بإقصاء مبكر للمغرب والجزائر ومصر، والذين ترك خروجهم العديد من التساؤلات عن المستوى السيء الذي ظهروا به خصوصا حامل اللقب الذي فقد تاجه بشكل غير متوقع.
وأفرز الدور الأول تأهل منتخبات السينغال، نيجيريا، الكاميرون، الزايير، الكوت ديفوار، جمهورية الكونغو، غانا، زامبيا والتي تبارزت فيما بينها في لقاءات حارقة لتُسفر عن رباعي ناري في المربع الذهبي مكون من 3 أبطال سابقين هم الكاميرون، غانا، نيجيريا إضافة إلى ظاهرة البطولة الكوت ديفوار فيما تم تسجيل إقصاء البلد المضيف السينغال وتبخر حلمه في التتويج.
القلة القليلة هي التي راهنت على بلوغ الفيلة لآخر الأدوار وأكثر المتفائلين لم يتوقعوا ظفر أصدقاء الحارس العملاق آلان كواميني باللقب الخرافي، فعنكبوت الرجاء البيضاوي السابق أبهر الكل وسحر الجميع بأداء مثالي وفريد ليقود زملاءه لمنصة التتويج، حيث كان صاحب الفضل الكبير في إقصاء رفاق كالوشيا بواليا في الربع ثم الإطاحة بأسود الكاميرون في النصف بعد لقاء كبير إمتد للضربات الترجيحية، قبل أن يتعملق مجددا ويضع نقطة النهاية على مساره البطولي بإسقاط نجوم غانا في النهائي بالضربات الترجيحية (11ـ10) مسدلا الستار على دورة خرافية تلاعبت فيها خراطيم الفيلة بالمنافسين كيفما شاءت، وأطلقت صرخة عاجية مدوية أفزعت الخصوم وجعلت من أبيدجان العاصمة الأكثر سعادة في إفريقيا حيث الرقص والنشوة والإحتفال باللقب الثمين والوحيد في تاريخ البلاد.
الدورة 18 بالأرقام
كأس إفريقيا للأمم (السينغال 1992)
البطل: كوت ديفوار
الهداف: النيجيري رشيدي ياكيني (4 أهداف).
شاركت 12 منتخبات لأول مرة وهي: السينغال، الكوت ديفوار، غانا، الكاميرون، مصر، الجزائر، نيجيريا، كينيا، المغرب، الزايير، جمهورية الكونغو، زامبيا.
أقيم نظام الأربع مجموعات وتأهل لربع النهاية: الكاميرون، الكوت ديفوار، نيجيريا، الزايير، غانا، زامبيا، جمهورية الكونغو، السينغال
ودعت المنتخبات العربية مصر، المغرب، الجزائر البطولة من الدور الأول.
الحارس الإيفواري ألان كواميني لعب دورا رئيسيا في فوز منتخب باللقب.
بلغ عدد مقابلات الدورة 20 وسجلت فيها 34 هدفا.
هجوم الكاميرون الأقوى ب 8 أهداف ومصر الأضعف دون أي هدف.
دفاع الكوت ديفوار الأقوى بصفر هدف وكينيا الأضعف ب 5 أهداف.
- النتائج الكاملة:
دور المجموعات:
نيجيريا - السينغال: 2ـ1
نيجيريا - كينيا: 2ـ1
السينغال - كينيا: 3ـ0
الكاميرون - المغرب: 1ـ0
المغرب - الزايير: 1ـ1
الكاميرون - الزايير: 1ـ1
الكوت ديفوار - الجزائر: 3ـ0
الكوت ديفوار - جمهورية الكونغو: 0ـ0
الجزائر - جمهورية الكونغو: 1ـ1
زامبيا - مصر: 1ـ0
غانا - زامبيا: 1ـ0
غانا - مصر: 1ـ0
ربع النهاية:
نيجيريا - الزايير: 1ـ0
الكاميرون - السينغال: 1ـ0
الكوت ديفوار - زامبيا: 1ـ0
غانا - جمهورية الكونغو: 2ـ1
- المربع الذهبي:
غانا- نيجيريا: 2ـ1
الكاميرون - الكوت ديفوار: 0ـ0 (فازت الكوت ديفوار بالضربات الترجيحية)
- مباراة الترتيب:
نيجيريا - الكاميرون: 2ـ1
- النهاية:
الكوت ديفوار - غانا: 0ـ0 (فازت الكوت ديفوار بالضربات الترجيحية)