تعادل فريق الدفاع الجديدي مع ضيفه النادي القنيطري بدون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب العبدي بالجديدة ،برسم منافسات الدورة الثالثة عشرة للبطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب لكرة القدم لأندية القسم الأول.

دخل الدفاع الجديدي المباراة وهو على اطلاع مسبق بنتيجة الوداد أبرز مطارد له و الذي اختنق مجددا بتعادل مخيب أمام القرش المسفيوي، كما تعرف قبل هذا على نتيجة الرجاء وطنجة وكلاهما أضلاع مطاردة تتربص به، الفارس الدكالي كان واثقا أنه سيضمن الصدارة لأسبوع آخر ولو بالتعادل كونه سيتفوق على الوداد بنقطة، لكنه رأى في المباراة ما يمكنه أن يمنحه سبقا مريحا على الفرسان الحمر وبثلاث نقاط كاملة.
ولأن النادي القنيطري من طينة الفرق التي تتمرد وتخرج من جلدها حين يتعلق الأمر بمباريات تضعها طرفا أمام الأندية الكبيرة سواء بالدار البيضاء أو العاصمة وحتى بالجديدة، فإن جماهير الدفاع الجديدي لم تكن تأمن نمكر فارس سبو لأنها تعرف قبل هذه المباراة أنه للكاك سوابق كثيرة بعدما كان الكاك سببا في إقالة جمال السلامي مرتين سنة 2009 وبعدها 2016، لذلك قرأ طاليب مفاجآت الزوار واستحضر أن فارس سبو سيلعب مباراة عمره ليكطيح بالمتصدر وبمعلقه.
وقدمت أول نصف ساعة فاصلا يعكس ضحالة الهواية المسيطرة على لاعبي البطولة وهم يتفننون كل مرة وكلما سنحت أمامهم الفرصة لإهدار السهل الممتنع، فعلها كوليبالي مع البداية وكررها حمامي ونناح والواعد أحداد المتألق هذه الأيام والذي أهدر خلال أول 10 دقائق انفرادا بلكروني، رد فعل الزوار لم يتأخر وكان بإمكان الكاك أن يكون المبادر بالتهديف في غير ما مرة، خاصة بواسطة شعبان طراوري الذي رمى بالكرة للحوزية حين منحه اللاعب أجروتن في الدقيقة 34 كرة رائعة وانفراد بالشيخ المتألق الكيناني، وانتظرنا لغاية الدقيقة 37 ليظهر اللاعب أزارو وبانفراد مطلق ليسدد بيدي لكروني ويهدر فرصة فض شراكة التعادل والأصفار، وعاد أستاتي في الدقيقة 42 ليحذو حذو أزارو ولكروني وجه الشوط الأول يرفض الأمر فارضا عذرية مرماه على المحليين.
الشوط الثاني أفرز نسقا مرتفعا بعض الشيء من حيث الإيقاع لكن تواصل نفس السيناريو وهو  ضغط المحليين و صمودج الزوار واستبسال لكروني في الدفاع عن مرماه، وقدمت المباراة بعضا من عيوب الدكايين بغياب واتارا ودياكيتي إذ لم يفلح لا ناناح ولا أزارو في الوفقاء بادوارهما كما فشل البديل نيانغ في تقديم الإضافة شأنه شأن عدنان الوردي، وكان بإمكان الكاك اغتيال أحلام الدكاليين مرارا بهجمات خطيرة افتقرت للتركيز قادها المتألق أجروتن،.
لتنتهي المباراة كما بدأت سلبية النتيجة لكن الأصفار التي فرملت زحف وانتصارات الدكاليين لم تحل بينهم وبين مواصلة الإنفراد بالصدارة، كما كانت سببا في انفراد الكاك بالمصباح الأحمر متذيلا.