يبدو أن مدرب الفتح الرباطي وليد الركراكي  كان مخطئا عندما همش لاعبه مراد باطنا،ودفعه للرحيل عن فريق العاصمة الذي عانى كثيرا منذ أن غادره نجمه الأول صوب الإمارات،في الوقت الذي لم يتمكن الفتح من تحقيق أي نتائج إيجابية،وفقد هيبته المعهودة سواء داخل ميدانه أو خارجه.
الركراكي بشر الفتحيين خيرا عندما غادر باطنا وقال بالحرف بأن يوسف الكناوي سينسيهم في إبداعات الفتى السوسي لكن لاشيء من ذلك حصل،فالفتح غرق في وحل الهزائم وتجرع مرارة واحدة من أسوأ البدايات التي بصم عليها في البطولة الوطنية.
قبل باطنا رحل سعدان صوب تركيا والركراكي كان أيضا من وراء السماح للاعبه بالرحيل،بعدما كشف لمسؤولي الفريق الرباطي بأنه عثر على البديل بولهرود،ليحل محله ويقوم بنفس دوره،لكن شتان بين لاعبين يختلفان من حيث النظرة الثاقبة داخل الملعب.
الركراكي بكل تأكيد يتحمل إخفاقات الفتح والمدرب سيكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى،بتدارك الموقف قبل فوات الأوان،أما الحديث عن إيجاد بديل لتعويص باطنا أو حتى سعدان،فربان فارس العاصمة كان بكل تأكيد فاشلا في تدبير واحدة من أصعب المراحل التي مر ومازال يمر منها الفريق الرباطي.