ما كان هناك من شيء يضمن لاتحاد طنجة عبوره للنهائي الذي كان سيكون الأول بالنسبة له وهو يتعادل ذهابا بفاس أمام النمور الصفر بلا أهداف في مباراة ذهاب نصف النهاية، فقد كانت مباراة العودة بطنجة مفتوحة على كثير من الإحتمالات، وحتما فإن مدرب اتحاد طنجة عبد الحق بن شيخة نبه لاعبيه بشدة إلى أن تجاوز عقبة المغرب الفاسي يحتاج إلى درجة عالية من الفعالية ومن الحرص أيضا، وهو الأمر الذي لم يحضر بالكامل.
المغرب الفاسي المحسوب اليوم على أندية الدرجة الثانية، فعل باتحاد طنجة في الدور نصف النهائي ما فعله بالوداد في الدور ثمن النهائي، عندما فاز عليه بفاس وتعادل معه بالرباط، والشيء ذاته فعله بالجيش، فبرغم أن الفريق العسكري حقق الفوز بفاس في ذهاب الدور ربع النهائي، إلا أنه سيجد نفسه مقصيا من هذا الدور بعد أن تمكن النمور الصفر من الفوز أيضا بذات الحصة في مباراة الإياب بالرباط ليتمكن من انتزاع التأهل بعد اللجوء للضربات الترجيحية.
المغرب الفاسي لم يسرق تأهله للمباراة النهائية، فقد تمكن من ضرب السواعد الكبرى، وتمكن طارق السكيتيوي من لدغ كل من الويلزي طوشاك المدرب الذي أقاله الوداد، وعبد المالك العزيز الذي لقي نفس المصير بإقالته من إدارة الجيش، وعبد الحق بنشيخة مدرب اتحاد طنجة.