طرد أولمبيك خريبكة نحس النتائج السلبية بعدما سجل فوزا ثمينا على ضيفه النادي القنيطري، حيث قلب تأخره بهدف للاشيء إلى انتصار بـ 3ـ1، وعرف هذا الإصطدام مستوى جيدا من كلا الفريقين، غير أن الفريق الخريبكي عرف كيف يعود بقوة في الشوط الثاني الذي سجل فيه 3 أهداف، وتألق نجمه تيغزوي بهدفين.
ورفع أولمبيك خريبكة وضيفه النادي القنيطري شعار تسجيل نتيجة إيجابية، ولو أن الفريق الخريبكي كان  المعني أكثر بالمباراة اعتبارا إلى أنه لعب على أرضه وجمهوره، كما أن وضعه كانت أكثر تأزما، حتى أنه لم يكن أمامه من خيار سوى الفوز في مباراة كانت ملغومة أمام فريق بدأ يستعيد توازنه، لذلك جاءت البداية صعبة على الفريقين اللذين لعبا بحذر واحتياط،  رغم أن الفريق الخريبكي كان يحاول الضغط بين الفينة والأخرى، وطلعت الدقيقة 20 بأول فرصة بعد تمريرة رمزي، الكرة تصل لمكري لكن كرته تمر محادية.
ولربما تستفز هذه الفرصة الخطيرة لاعبي النادي القنيطري، الذين كان ردهم قاسيا بعد كرة انطلق بها اجروتن من الوسط وبعمل فني رائع مع الكعداوي يتوغل في منطقة العمليات ويتلاعب بالدفاع قبل أن يسجل بسهولة متناهية في الدقيقة 23.
وكان من الطبيعي أن يرفع أولمبيك خريبكة من إيقاعه بحثا عن تسجيل التعادل، وتحرك كل من دونجي وتيغزوي ومكري للوصول إلى مرمى الحارس المسكيني لكنهم لم يجدوا الحلول المطلوبة خاصة أن لاعبي النادي القنيطري كانوا منظمين على المستوى التكتيكي، ولم يتركوا المساحات الكثيرة، وشكلت الجهة اليمنى مصدر محاولات الفريق الفوسفاطي خاصة عبر تحركات تغزوي الذين كان نشيطا ومرر كرات لم تستغل بشكل الجيد، وتبين أن لاعبي الفريق الخريبكي كانوا يتسرعون في بعض المحاولات.
النادي القنيطري لعب على المرتدات الهجومية، حيث اعتمد كثيرا على  الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، لذلك قلت محاولاتهم وكذا ضغطهم على الدفاع الخريبكي، الذي لم يجد الحلول طيلة الشوط الأول.
ما عجز عنه أولمبيك خريبكة في شوط الأول حققه مع انطلاق الشوط الثاني، عندما أعطى الحكم ضربة خطأ، تكلف بها تيغزوي الذي سجل منها هدف التعادل في الدقيقة 47، وهو الهدف الذي أعاد الثقة للفريق الخريبكي خاصة أنه تعذب كثيرا منذ انطلاق المباراة، والأكيد أن الفريق القنيطري ما كان ينتظر هذه البداية، خاصة أنه أعطى شحنة كبيرة للاعبي الفريق الفوسفاطي، ورمى يوسف المريني ببعض أوراقه خاصة الهجومية كالعبوبي من أجل الضغط أكثر على دفاع الكاك.
وظل الترقب يسود المباراة ولم ينجح أي فريق في تحقيق مراده أمام إصرارهما على تفادي الهزيمة، هذا في الوقت الذي زج فيه المدرب واليم ببورواس من أجل ضبط إيقاع فريقه والإستفادة من تجربته، وكاد البديل أصوفي أن يسجل من تسديدة لكن الكرة ردها القائم.
وبدا واضحا أن كل فريق يبحث عن التسجيل، خاصة بعدما رفع الإيقاع في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، قبل أن تحمل الدقيقة 84 خبرا سارا لأولمببك خريبكة، حيث سجل البديل المعتني الهدف الثاني بعد تمريرة توصل بها في منطقة العمليات وسدد كرة أرضية ومركزة، ولم ينجح النادي القنيطري في الدقائق المتبقية من تعديل الكفة، لأن تيغزوي سجل هدف الأمان عندما تخلص من الكماشة الدفاعية للكاك وسدد بتركيز كرة زاحفة ؤإستقزت بمرمى فارس سبو معلنة الهدف الثالث.