إذا كانت الساعة ونصف الساعة التي إستغرقتها جلسة العمل التي عقدها فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قد ذوبت ما بقي من جليد الخلاف بين المغرب والمؤسسة الوصية على الكرة الإفريقية، فإنها كانت مناسبة أيضا لإبراز السؤال القديم / الجديد والمرتبط بغياب المغرب عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ذلك أن المغرب فقد كل صلة بهذه المؤسسة منذ أن إنتهت عضوية الحاج سعيد بلخياط ولم يعد إنتخابه.
عيسى حياتو الذي يجزم بأن المغرب يمثل لكرة القدم الإفريقية قاطرة قوية بالنظر لما ينجزه من برامج لتطوير كرة القدم وتنمية جانبها الإحترافي، أطلع على كثير منها بالعين المجردة من خلال الزيارات الكثيرة التي كان يقوم بها للمغرب قبل أن يحدت التصدع الأخير، يتساءل عن السر وراء عدم وجود أي مغربي في تنفيذية الكاف برغم حضوره الوازن على مستوى الكثير من اللجان المعاونة.
ويبدو أن الطريقة التي تدبر بها لقجع الخلاف السابق بين المغرب والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بسبب إستبعاد المغرب من تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم ومعاقبته رياضيا وماديا، وأيضا العرض القوي الذي قدمه لحياتو وقبله لجياني إينفانتينو عن الأوراش التي تفتحها جامعة كرة القدم لتطوير الرياضة الشعبية الأولى أفقيا وعموديا، ضاعف من أسهم فوزي لقجع، ومن غير المستبعد أن يعود المغرب من خلال رئيس الجامعة إلى المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عندما يحين موعد تجديد هذه الهيأة، كما لا يستبعد أن يرتبط لقجع بمهام فعلية داخل الفيفا.
